لقد تابع الجميع بشغف الأسبوع الفائت مؤتمر تخصيص الأندية الرياضية، من قبل صاحب السمو الملكي وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، والذي أكدَّ من خلاله أنَّ هذا الإعلان هو استكمال لمشروع الاستثمار لتخصيص الأندية الرياضية السعودية، الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، حيث يعتبر هذا المشروع نقطة تحول تاريخي في مسيرة الرياضة السعودية وفي قطاع من اكثر القطاعات حيوية واهتمام، هذا المشروع العملاق الذي يتضمن إيجاد فرص نوعية جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي، ورفع مستوى الاحتراف والحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية ،والوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل ١٠ دوريات في العالم.
هذا المشروع سوف يعمل على زيادة مداخيل الدوري السعودي إلى أكثر ١٠٨ مليار ريال سنوياً ورفع القيمة السوقية له إلى أكثر من ٨ مليارات، و هذا المشروع الرائع يضع المملكة رياضياً واقتصادياً وإعلامياً وسياحياً وترفيهياً تحت أنظار العالم. ويعمل المشروع من وجهة نظري الشخصية على كتابة تاريخ جديد للمنافسة العالمية وهذا يؤكد على الحراك الاقتصادي الرياضي يشكل منعطفاً مهما لتعزيز مكانة المملكة على خارطة العالم في مختلف المجالات، و يعزز العلاقة بين القطاع الرياضي والتنموي أيضاً ،ويسهم في جميع الرياضات وهذه التحولات الملهمة والتي يقودها ولي العهد الملهم -حفظه الله- خطوات رائدة ورائعة في الطريق الصحيح تقوم على المتعة والفائدة والدعم التنموي الاقتصادي لطالما انتظرناها من أجل تطوير رياضتنا بشكل واضح، و التحول هو بداية مرحلة سوف نودع فيها الأعمال العشوائية والأموال المهدرة، وسنشهد نهضة كبرى لرياضتنا وسوف تصبح محطَّ أنظار شعوب العالم هذه القفزات التاريخية تلقي بالمسؤولية على الجميع لاستثمار هذا التحول وتجويد الأداء الرياضي ، والعمل على صناعة جيل متميز رياضياً قادر على المنافسة الإقليمية والدولية في جميع الرياضات وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠وبرامجها التنفيذية الشاملة لجميع القطاعات، والتي يعدُّ قطاع الرياضة من أهمها وعلى رأس أولوياتها .
الكاتب والمحلل السياسي
الدكتور محمد مسعود القحطاني
التعليقات 2
2 pings
سعيد محمد جبران
10/06/2023 في 9:50 م[3] رابط التعليق
مقال رائع دكتور محمد وفقك الله
(0)
(0)
سعيد محمد جبران
10/06/2023 في 9:51 م[3] رابط التعليق
مقال رائع
(0)
(0)