أنت إنسان، ملهم، مبدع، مدهش، أنت تستطيع أن تكون كل هذا وأكثر ولكن يجب عليك أن تكتشف ذلك بالتخلي عن عدة أمور لا زلت تمارسها، أو تمارس كثيرا منها فتعيق تقدمك..
يجب أن تتخلى عن مخاوفك أولا، فالخوف من الفشل حجر عثرة في طريقك، تحلّى بالشجاعة ولا تتردد في تجربة أي شيء فيه منفعة لك دون إضرار بالآخرين فالثقة بالنفس سلاحك الثقيل..
يجب أن تتخلى عن غياب وعيك، كن واعيا لكل ما يدور حولك، ميزانك في ذلك تقوى الله، لا تنجرف خلف الأضواء فتحترق كالفراشات حين لا تميز خطورة اندفاعها نحو ضوء المصباح..
تخلى عن تهورك وحكم عقلك فيما يواجهك حتى وإن تعارض مع رغباتك، فالمنطق يجب أن يكون حاضرا دائما..
اترك الملل، واجعل من الإصرار سيفا مسلطا على عقبات الروتين والرتابة، حتى وإن طالت المسافات أمامك اقطعها بالصبر..
إياك والغضب فهو مقبرة النابغين، فالحلم سيّد الأخلاق، ستواجه في طريقك كثيرا من المستفزين والحمقى، دعهم وتجاوز إسقاطاتهم وسخافاتهم بحكمة، فأنت ترى وتسمع بأذنك، لا بأعينهم وآذانهم..
تخلى عن أولئك الذين يعشقون التكاسل والتخاذل، ينتظرون أن يأتيهم النجاح دون سعي له! بارعون في زرع الإحباط واليأس في نفوس المتطلعين، لا تتردد في التخلي عن كل ما يؤذي طموحك، سواء شخص، أو عقبة، أو تجربة، فأنت لها حين تقرر ذلك..
توقف عن جلد ذاتك، فذلك لن يدفعك للنجاح، بل تصالح مع نفسك وثق بما لديك من إمكانات ثم أطلق لها العنان..
أنت تستطيع، نعم تستطيع حين تريد ذلك، فلا تقتل في نفسك شغف التحليق والإبداع، توقف فقط عند رأس الهرم لأحلامك وطموحاتك فانت ملهم وبارع.
كتبه/ أ.جواهر محمد الخثلان