[B][SIZE=4][CENTER][SIZE=5][COLOR=#FF0000]جائزة طريب تنتصر[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
مشروع وفكرة جائزة طريب للتفوق العلمي جاءت من أرض طريب ، فقد خطط لها ثم نفذها شباب عانوا من مشقة وظروف التعليم في طريب ،فهم كحال الكثير هناك ليسوا ممن تنعم بمرحلة الطفولة وهدوءها قبل وخلال مراحل التعليم الأساسي ، وحالياً هم ليسوا برجال أعمال أو اصحاب تجارة ورؤوس أموال كبيرة ينقصهم وهج الإعلام ، ولعل هذا ما يميز هذه الجائزة عن غيرها فلا مقاصد وغايات شخصية أو طلب لوجاهة من وراء تحمل مشاقها. وبهذه المناسبة ونحن في العام الثالث من عمر جائزة طريب للتفوفق العلمي رغبت أن لا أقف عند الثناء والإشادة بجهود من فكر وتبنى ودعم وساهم بالرغم من انهم أهل لذلك ولكن سأشير بلمحات سريعة الى المعاناة التي يكابدها من تبنى وفكر وسعى لقيامها ولايزال ينشد استمرارها بكل عزيمة وإصرار. نعم هناك أشياء لايعلمها الكثير تواجه الجائزة منها أن هناك من لم يُسعده قيامها ووجودها منذ الاساس وأرتباطها بصحيفة طريب بشكل ما ، وهناك من حاول عرقلتها منذ نشؤ فكرتها ، وهناك من أحجم عن دعمها مالياً رغم إقتداره ، وهناك من يريد من الجائزة أن تتمحور حوله دون أن ينهض بما يتطلبه ذلك ، البعض لم يحسن الظن واعتقد أن للجائزة أهدافا غير معلنة يُسعى لها من أنشأها. هناك صفوف المتفرجين الذين لو ساهم كل أحداً منهم بمبلغ عشرة ريالات لتمكنت الجائزة من رفع سقفها للأعلى كقيمة علمية ومعرفية ومعنوية. هناك أشياء أخرى مرهقة ومحبطة يعاني منها رئيس مجلس الجائزة وأعضاء المجلس ليس أقلها مرحلة الإعداد التي تبدأ من اليوم الثاني بعد انتهاء حفل الجائزة ولمدة عام كامل يمر خلالها بعناء التنسيقات ومقابلة اصحاب الوعود بالدعم والتبني والتي يتبخر معظمها في الهواء بلا فائدة ، ومع ذلك كله انتصرت الجائزة وستبقى كذلك بعون الله ثم بجهود المخلصين الذين يمشون على الارض هوناً بوقار ويحملون هم وطنهم وأبناء وبنات وطنهم.
أخيراً أود أن أسطر للأخ جبران بن فايز آل ناجع ومعاونيه من الشباب الأوفياء خالص الدعاء وجزيل الشكر على هذا الإحتفال الرائع وعلى هممهم العالية وحمل راية طريب للتفوق العلمي، والتقدير موصولاً كذلك لإسرة - آل ناجع - الأسرة المعطاء التي عرفت بفضلها وكرمها على ما قدمته وتقدمه خدمة للوطن في كل مجال وضمنها انشاء صحيفة طريب وفي التربية والتعليم وأخيراً جائزة طريب للتفوق العلمي زادها الله خيراً وبراً .. راجياً من الله أن تستمر هذه الجائزة وأن تكون بهذا المستوى وأكثر .. فكل أب وأم وأخ وأخت لديهم أبناء أو بنات يطمحون أن يكونوا من المتفوقين المتوشحين بوسام الجائزة ذات الحجم المعنوي والاجتماعي والتكريمي التي تعتبر حدثاً سنوياً مهما لطريب.
عبدالله العابسي[/SIZE][/B]