تمرين رعد الشمال أصدق من برق طهران فإذا لم يصلها هزيم الرعد فيكفي أن تشاهد وميض عاصفات الحزم في شمال المملكة وجنوبها على مدار الساعة. وبكل الإطمئنان فإنه يحق لشعب المملكة أن يفاخر بمكانته ويحق لهذا الشعب الأبي بقيادته السعودية أن يُماري بمنجزاته البطولية التي طالما تجاهلناها بقصد أو بغير قصد ، فهذا الوطن العظيم صنع ويصنع ملاحم قد لا يعرف حجمها وتأثيرها الا من هو خارج حدود هذه الدولة وكل من يراقب ويشاهد ما يفعله هؤلاء السعوديون على كافة الأصعدة الدينية تجاه الحرمين الشريفين والإعلامية بشكل متقدم عما كان في السابق والتنمية الوطنية في كل ارجاء الوطن ثم جاء الشأن السياسي والعسكري في عهد سلمان الحزم متوجاً لكل الإنجازات المتوالية حتى اصبح الأعداء قبل الأصدقاء مندهشين لهذه النقلة النوعية الهائلة والسريعة التي يقودها الإمام الملك سلمان بن عبدالعزيز نصره الله ومن خلفه شعب وفيٌ عظيم ينهض بقوة عند المحن فيفضل أن يموت ولا ينهزم.
أقول لكل الإخوان والأبناء قراء صحيفة الرأي إن رعد الشمال ليس مجرد استعراض للقوات العسكرية بتحالف واسع قوي في حفر الباطن بل هو وسيلة مباشرة وقوية لتنفيذ السياسة السعودية في كل الاتجاهات ، فالاستراتيجية العسكرية والحرب هما اداة لتنفيذ السياسة وفرض ما يريده السياسيون.
لقد اصبح السعودي في قرى المملكة قبل مدنها يشعر بأنه في الصدارة ومطمئن بأن دولته الشامخة أصبحت محورا قويا يدور من حوله الآخرين. لقد اثمر جهد الآباء ولم يضيع تعبهم ودماءهم التي بذلوها في سبيل توحيد هذا الوطن فاللهم أدم علينا الأمن والنصر على الأعداء.
يقول الشاعر الكبير ابو تمام :
السيف اصدق إنباءً من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب.
وهذا مايفعله السعوديين حقيقة بقيادة الملك الهمام سلمان بن عبدالعزيز ،،، ومن المفارقات العجيبة أن هذا الملك ومعه شعبه في آن واحد يقاتل الأعداء ويناور سياسيا بذكاء ويزيد من الأصدقاء والحلفاء ويبني داخليا للرخاء والنماء. هذا الملك بيده سيف مصلت على الأعداء وهذا السيف هو الشعب السعودي الذي لم ينهزم قط منذ عهد أجداده في يوم ذي قار مرورا بالزحف نحو ذات السلاسل وسيستمر كذلك بعون الله حارسا للعقيدة مؤتمن على الدفاع عن أمة العرب ولغة القرآن.
لقد اصبح السعوديون رقما صعبا في المنطقة وبيدهم قوة عاقلة تنتصر للحق بكل حزم، والسعوديون حين يهددهم الأعداء تتغير المعادلة وهذا طبعهم منذ خلقهم الله على هذه الأرض وكأن لسان حالهم يقول إن من يخاف الموت يموت من الخوف فماذا بقي أغلى من الوطن والحرمين الشريفين.
تحية لكل رجال القوات المسلحة ولجيش وزارة الداخلية ولرجال الإستخبارات ورجال الحرس الوطني المرابطين بالداخل وعلى الثغور والحدود ، وتحية إجلال لعوائلهم المساندين للوطن. ودام الملك والوطن والشعب بعز ونصر وسؤدد بعون الله
اللواء طيار ركن (م) عبدالله غانم القحطاني
رعد الشمال أصدق من برقهم
15/03/2016 12:39 م
11
56770
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6258140.htm
التعليقات 11
11 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
محمد الجـــــــابري
15/03/2016 في 1:07 م[3] رابط التعليق
بالحقيقه نطقت وبالوقائع فصلت وكل يوم تثبت من انت..!! لا زلت هو انت
بالامس قائد واليوم رائد لاهنت ..هكذا صقور الجو النشاما بعيدا عن النت
اسعدني كل حرف في مقالك .. الله يوفقك ويرعاك
محمد الجابري
(0)
(0)
ابو مشعل
15/03/2016 في 4:13 م[3] رابط التعليق
كلمات تسطر من ذهب من قائد وخبير استراتيجي
شكر لما قدمته لوطنك سواء في الميدان او خارجه.
وقائدنا سلمان الحزم وولى عهده وولى ولى العهد قيادة حكيمه وبعد استراتيجي مستقبلا في تقديم هذا الحلف الاسلامي واننا لازلنا موجودين في الساحه ولن احد يهدد امننا سواء بلدنا او اي بلد عربي واسلامي .
شكرا لك
(0)
(0)
عبدالله بن سعيد القحطاني
15/03/2016 في 5:23 م[3] رابط التعليق
ان امكانياتك العاليه جعلتك تنطق وتتكلم بالواقع المنشوود
من همم الرجال العاليه جعلتك تخوض وتتكلم بالواقع
الله يوفقك ويحفظك
(0)
(0)
ابو يزن
15/03/2016 في 6:28 م[3] رابط التعليق
اللعبة انكشفت
اختار العدو هلاكه فليتقبل شر عناده ، دائما ما نؤمن باليقين التام ان حكومتنا وحكامنا لديهم من الحرص واليقضة والهدوء والتروي مالا يجده غيرهم في عالمنا هذا،،،
رعد الشمال هزت جبال السروات على طولها ووعورتها حتى سمع صداها في بحر العرب وارتجفت منها زلازل طهران وانسحبت منها جحافل سيبيريا واختبأت في سراديبها شرثمة حزب الشيطان،،
تحياتي لك يا أبا منصور ولواقعك الدقيق في الوصف والتعبير…
(0)
(0)
mshary alturkey
15/03/2016 في 11:28 م[3] رابط التعليق
موطن الفخر ياموطني .. هنيئا لنا ان نعيش في احضان هذا الوطن الغالي وان نتربى على ايدى القادة الافذاذ امثالكم ابا منصور فلنعم المربي والقائد .. بوركت وطيب الله ذكرك اينما حللت رحلك
إبنك مشاري التركي
(0)
(0)
مهدي سرداح
16/03/2016 في 12:52 ص[3] رابط التعليق
اصبت لب الامر وصدقت بما كتبت وراي المملكه العرببه السعوديه لابد ان تكون بالمكان اللائق التي تستحق وستكون بالمكان المرموق بتضحية ابنائها الطيبين وانا اعرفهم حفظ الله السعوديه ملكا وشعبا وارصا
(0)
(0)
سلمان الشهري
16/03/2016 في 1:10 ص[3] رابط التعليق
صح الله لسانك يا ابو منصور …
(0)
(0)
محمد الاحمري
16/03/2016 في 8:59 ص[3] رابط التعليق
مقال جيد ومعبر عن التطور المفاجيء في القرار السياسي الموفق لقيادتنا الحكيمة.
ان تماسك الوحدة الوطنية لا يمكن ان تهزمها اي قوة…..ان رعد الشمال كان رسالة واضحة الى كل من يشكك في قدراتنا وكذلك قدرات الدول العربية والاسلامية…كان الامر فقط يحتاج الى قائد يوجه دفة السفينة في خضم الامواج العاتية.
اللهم احفظ بلادنا وقيادتنا ووحدتنا في هذا الوطن..اللهم وحد عقيدة المسلمين على منهج كتابك وسنة رسولك..اللهم وحد وحدة المسلمين وقوتهم ضد اعدائهم.اللهم رد ضال المسلمين الى منهج كتابك وسنة رسلك صلى الله عليه وسلم.
(0)
(0)
Dhafer AL-Qahtani
18/03/2016 في 1:01 ص[3] رابط التعليق
تحية لنشامي الوطن ( جنود البواسل)
قال تعالى : (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
شاهدت على مواقع التواصل الإجتماعي نشامى وطني يقومون بواجبهم على أحسن وجه وهذا عهدنا بهم لا يتوانون عن خدمة من يطلبها بكل صمت وهدوء لسلمان الأب لسلمان الحزم لسلمان العزم ، يسمعون من يناشدهم ويهرعون بكل ما استطاعوا من عدة يقدمون أرواحهم في سبيل الله.
جنودنا البواسل لكم كل تحية وتقدير والدعاء الصادق في ظاهر الغيب يحميكم الله ويبارك في أعماركم ويسعد أيامكم ويجعل الخير طريقكم والعطاء منهجكم والإيثار رفيقكم فأنتم نعم الأخوة والأصدقاء .
وتحية خاصة سعادة اللواء عبدالله بن غانم القحطاني
(0)
(0)
العقد الفريد
19/03/2016 في 5:27 م[3] رابط التعليق
تحية طيبة أبا منصور
لاتتجلى الأصالة الا في الأصيل ومنك انتثرت عبارات عبر الاثير تعبر عن انتماء للوطن الغالي وحقائق ومعاني لايعرفها الا من مثل وطنه في اكثر من موقع كشخصك الكريم
لك خالص الشكر والتقدير
(0)
(0)
قالط محمد الدريس
05/04/2016 في 6:23 م[3] رابط التعليق
من تعامل مع الميدان والتعليم جمع بين الخبرة والثقة والإقدام .
وهذه المرحلة تختلف عن سابقاتها وتوفيق الله لها خير داعم .
إذ لا مناص من التقدم والثبات بتاتا .
فإن أي خطوة للوراء سندفع ثمنها باهضا .
وشعبنا السعودي يحارب وينازل على جبهات كثيرة .بالسياسة والغارة والدفاع والحوار والنقاش والتحليل والاعلام والخوارج والعلمانيين والفساد بكافة صوره وأشكاله . ولم شتات الأصدقاء والإخوة .
وتفريق صفوف الأعداء والحاقدين
كل هذا في وقت واحد .فمن يستطيع تحمله ؟؟
(0)
(0)