قطار العمر يمضي ورحلته مليئة بالمشاهدات ونحن في عصر زاد فيه حب التملك وشاع به التفاعل مع التقنية وقنوات التواصل الحديثة المتنوعة ... يتملكني الخوف من افرازاتها ومنها نمو حب الذات وضعف الأنتماء للأسرة والمجتمع وقلة التفاعل مع الأحداث والمناسبات ... ومن بين المشاهدات أننا نجد المحزن والمفرح ...وما يبعث الأمل أو يعمق الجرح ... وشاع في مشاهداتنا الأضداد فنجد الكرم والشح .... الخطأ والصح.... والخسارة والربح....
غير أن ما يبهج النفس ويبعث بالأمان... ويزيدنا اطمئنان ويجعلنا نقول أن الخير لن يغيب وأنه لا زال قائما .....عندما نجد في عمل واحد ... الكرم والوفاء ..والبذل والعطاء.. والتضحية والفداء.. والايثار والنقاء... والإخلاص بجلاء ...فهذا العمل بحق يحتاج منا الشكر والاشادة.. والدعاء بزيادة.. والعرفان بفعل كله ريادة... وأن في جيلنا ومن بين أبنائنا من يستحق الإشادة بفعل طال قمم العطاء فما حدث من أبناء قبيلة ال بسام الكرام من تضحيات يجعلنا نقول أن الخير باقي والطيب ممتد ليس له حد ....
فبالأمس عبدالله بن عوض بن راعية البسامي يهدي والدته إحدى كليتيه واليوم عبد العزيز بن سعد بن مهره البسامي يقدمها لوالده فلكل منهما قبلة على جبينه الأغر ودعوات من رب العالمين ..أن يبارك بأعمالهما ويعمر حياتهما بالخير ونقول ...فعل يزهو بصاحبه ونزهو بزهائه
نسأل الله أن يزيدهم (أباء وأبناء)طول العمر على مايرضي الله وأن يمدهم جميعا بلباس ثياب صحة لا يبلى ولا يقد....
كيف لا والشيخ سعد بن حسين بن مهرة رجل الأعمال شروق خير ليس له غياب ..طيب ولين ومشاركة وفزعة وبذل وتصدر لكل خير ...قدم البذل فنال الحب والقبول والرضا
وأم عبدالله تلك المدرسة التي فقدت زوجها منذو أمد فأحسنت تربية الأبناء مابين نقاء وجد وعزم وغرس قيم وفضيلة فأخرجت من كان للتضحية أهل فهل عرفانه وخيره عليها ....
وقد كتبت ووصفت مشاهدات مليئة بالوفاء والحب والتضحية في جيلنا وبين أبنائنا فكتب قلمي بمضاء ولم تنثني كلماتي أو أحرفي بل سعدت بما تم تسطيره والفعل أبهجني وسر الكثير فألبسته نور كلماتي وسعدت بأن أكتب عن من نال حبي والاعتزاز دون حسرة أو اهتزاز.