بعد دوام طويل جميل ، قررتُ أن أركب مع أحد أصدقائي بسيارته ، ففتحت الباب وكانت المفاجأة .. ذُهلت من المنظر الذي رأيته فلم أرَ مثل هذا المنظر بحياتي ، رأيت ما يزيد عن عشرين علبة ماء في السيارة ، على مقعد مساعد السائق وفِي الأرض ، في كل مكان !!
سألته عن هذه العلب وأنا أكاد لا أصدق عيني ، فقال لي : أصابتني حصاة في الكلية فأصبحت لا أفارق الماء .. فيا صديقي الحبيب ما سر الماء والسؤال الأهم لماذا خصص الله سبحانه وتعالى الماء بالحياة فقال : " وجعلنا من الماء كل شيء حي " ؟ قررتُ أن أكتب عن هذا الموضوع المليء - بإذن الله - بالفوائد العلمية والصحية ، وتيقن يا صديقي أنه لا يوجد شيء تحدث الإسلام عنه إلا كان فيه منفعة كبيرة، سأذكر في مقالي الفوائد وطرق تعويد النفس على شرب الماء.
عندما يذكر الله عزّ وجل " وجعلنا من الماء كل شيء حي " فهذه دلالة وإرشاد على أن الماء هو نفسه عنصر حي ، والأحياء يتأثرون سلباً أو إيجاباً ، وقد أكدت الدراسات الحديثة على أن الماء الذي يُقرأ عليه القرآن تتغير جزيآته بشكل معين تختلف عن تشكلية جزيآت الماء العادي .. وجسم الإنسان ٧٠٪ منه ماء وهذا يعني أنه يتأثر بالإنسان بكلام الإيجابي وخاصة القرآن والكلام السلبي أيضاً ، كما ذكرت سابقاً وهذا التأثير يظهر على سلوك الإنسان من الخارج والداخل ، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم فيه دلالة يقول " ماكان الرفق في شيء إلا زانه ونزع من شيء الا شانه " حتّى النبات يتأثر بالكلام ، لأن جزء ليس بالقليل من مكونات النبات ماء ، والماء هو العنصر الوحيد الذي يتمدد عندما تصبح درجة الحرارة +٤ مئوية ، والماء يعمل عبى قانون اسميه " لصعود السلّم ، الصعود درجة درجة " هات يا صديقي صخرة واجعل قطرات الماء تتوالى عليها ساقطةً ، سوف ترى كيف تنفلق نصفين بهد فترة من الزمن وإن طالت.
وأما بالنسبة للفوائد فحدث ولا حرج ، أولاً : يقوي شرب الماء ٧٥٪ من عضلات الجسم ، ثانياً : تطرد السموم من الجسم " Detox " ثالثاً : يحسّن البشرة ، وكما قيل في المثل " أسأل مجرب ولا تسأل طبيب " فبعد شربي للماء بكثرة بشكل يومي تقريباً وجدتُ اختلافاً كبيراً في البشرة ! رابعاً : حرق الدهون ، خامساً : يحسّن آداء الدماغ ، سادساً : ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم عن ماء زمزم " إنها مباركة ، إنها طعام طعم " وفِي رواية عند البزّار بسند صحيح عن أبي ذَر رضي الله عنه " وشفاء سقم " سابعاً : الورقة التي أكتب عليها الان كلفت ١٠ لتر من الماء ، ثامناً : التمرة كلفت ٥٠ لتر من الماء ، تاسعاً : الهاتف المحمول الذي تحمله كلّف ١٢٠٠ لتر من الماء ، عاشراً : الحذاء الذي تلبسه يا صديقي كلّف ٨٠٠٠ لتر من الماء ، أكمل أنت القائمة فاللباس والعمار وووو .... كم يكلف من الماء ؟
وهناك بلدان تعاني من فقر في الماء ، بلدان عربية ، فبسبب قلة الماء وتلوث الماء يؤدي إلى مقتل ٤٠٠٠٠٠٠ شخص سنوياً.
بعد هذا كله ما هو الحل ؟
الحل الجميل المفيد أن نشرب من الماء ما بين لترين إلى ثلاثة لترات في الْيَوْم الواحد ، ولنتذكر سوياً ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لسعد عندما مرّ بسعد وهو يتوضأ فقال ما هذا السرف يا سعد ؟ قال أفي الوضوء شرف ؟ قال نعم وإن كنت على نهر جار فخير الأمور أوسطها يا صديقي .. هناك مواقع تساعد أيضاً على متابعة الشرب والرياضة.
صرير قلم : سمّ الله ، واشرب واحمد الله وابتسم على نعمة الله ؛ فهناك من يحلم بها.
التعليقات 2
2 pings
Dr.yumna
06/10/2017 في 12:40 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك وبجهودك المثمره .. اسأل الله العظيم ان يزيدك علما وفقها وفهما
كاتبنا صغير العمر عظيم القدر تكلمت عن سر الحياه وعدم الاسراف فيه هلعا موضوع جميل
يسرى
06/10/2017 في 2:32 م[3] رابط التعليق
اشكر جهودك المثمره ومقالاتك المفيده واتمنى لك مزيدا من التقدم