فلسطين التاريخ والأمل وحلم العودة إلى أرض الكرامة والعزة وبيت المقدس إلى المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين .
منذ كنت طفلة صغيرة وأنا أسمع المسلمين يدعون لفلسطين بالتحرير من اليهود الغاشمين ومازلت أسمع ذلك في دعوات المصلين وأشُعر به في دموع الساجدين ..
رحل الأجداد وأمنية العودة تداعب خيالهم وايمانهم ويقينهم بالله لايخبو بين جوانحهم.
بجرة قلم ورسالة قصيرة ضاع حق شعب تمتد جذوره في أرض الكنعانيين التي احتضنت ميلاد المسيح وحيتَ صخرته معراج الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
مما لم أنسَهُ ولم يغيبه الزمان ؛ وعد بلفور وأنا طالبة بالمرحلة الابتدائية كانت قصيدة إيليا أبو ماضي في كتاب النشيد تهز وجدان طفلة لا تعي المعنى برغم المرارة والألم الذي كتب به كل بيت في القصيدة ..
ألا ليت " بلفور " أعطاكم بلادا له لا بلادا لنا
" فلندن " أرحب من قدسنا و أنتم أحبّ إلى " لندنا "
إلى أن وعيت وفهمت بعد ذلك حجم المعاناة وتجرعت غصص الألم كما تجرعها أبناء وشعب وأرض فلسطين ..
كلمات نظمها الشاعر إيليا أبو ماضي رافضاً وعد بالفور في رسالته إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين..
يا لجراءتهم وجرأتهم على اغتصاب أرض ليست لهم وتشريد شعب آمن وسلب وطنه ..
والآن وبعد مضي عشرات السنين تعود أمريكا لتلعب الدور الذي بدأته بريطانيا من قبل وتجدد الجراح وتعزف على أوتار الألم لتأججه بقرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب " الأخير ، وإعلان نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، وإعلان القدس كعاصمة "لإسرائيل" .
وكعادة المملكة العربية السعودية ومواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية والإسلامية التي لاينكرها إلا مختلٌّ عقلياً أو مريضٌ نفسياً أو حاسدٌ حاقد يضمر الحقد الدفين ويتحين الفرصة ليدس السم في العسل ويقلل من شأن المملكة والدور الكبير الذي تلعبه للم شمل المسلمين والأخوة العرب .
حيث أكد الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - على أن هذه الخطوة الخطيرة تعدّ استفزازًا لمشاعر المسلمين كافة حول العالم، نظرًا لمكانة القدس العظيمة والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين.
وأن موقف المملكة تجاه قضية فلسطين حكومة وشعباً لن يتغير وأن أرض فلسطين حق شرعي للشعب الفلسطيني الحر الأبي .
نعود لفلسطين الأمل الذي ينشده كل عربي مسلم غيور على دينه وأرضه وكرامته إنّ النصر قادم بإذن الله وإنْ طال ليل الظلام وفي هذا الحديث سلوى لكل مهموم ومحزون وخائف وقلق من تقلب أحوال المسلمين ووقوع البلاء أبشروا بالفرج وكونوا على يقين أن وعد الله حق .
عن عبد الله بن حوالة رضي اللَّه عنه: كُنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكونا إليه العُري والفقر وقلة الشيء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبشروا؛ فوالله! لأنا من كثرة الشيء أخوف عليكم من قلته، والله! لا يزال هذا الأمر فيكم حتى يفتح الله عز وجل أرض فارس، وأرض الروم، وأرض حِمير، وحتى تكونوا أجناداً ثلاثة: جنداً بالشام، وجنداً بالعراق، وجنداً باليمن، وحتى يُعطى الرجل المئة فيسخطها». قال ابن حوالة: "فقلتُ: يا رسول الله! اختر لي إن أدركني ذلك؟" قال: «إني أختار لك الشام؛ فإنه صفوة الله عز وجل من بلاده، وإليه يحشر صفوته من عباده. يا أهل اليمن! عليكم بالشام؛ فإنه صفوة الله عز وجل من أرض الشام، ألا فمن أبى؛ فليسق من غُدر اليمن -جمع غدير الماء-؛ فإن الله عز وجل قد تكفّل بالشام وأهله» (أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق [1/75]، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة [7/1260]: إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات).
من بلاد الحرمين أبعثها تحية مغلفة بالحب والدعاء إلى رجال ونساء وشيوخ وشباب أرض فلسطين الشجعان ستعود فلسطين لأنكم أقوياء، صامدون مجاهدون ..
لله دركم فلا نامت أعين الجبناء ..!
التعليقات 10
10 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
نوره مشرف
19/12/2017 في 4:48 م[3] رابط التعليق
كللم من ذهب اسأل الله ان يحررثالث الحرمين ويكتب لنا فيه صلاه ويحفظ بلاد الحرمين تسلم انامك ع ماسرتي كلام جميل من انسانه اجمل تقبلي تحياتي صديقتي
(0)
(0)
منيرة عبدالعزيز
19/12/2017 في 6:40 م[3] رابط التعليق
اللهم نصرك الذي وعدت …. أثرت الشجون ياعزيزتي ولامست الجرح
(0)
(0)
لولوة الوهيبي
20/12/2017 في 8:03 ص[3] رابط التعليق
الله يسعدك يارب كلام جميل ورائع بروعتك حفظك الله ورعاك
(0)
(0)
حنان الكلدي
20/12/2017 في 1:32 م[3] رابط التعليق
فعلا تحية للشعب المناضل وستعود فلسطين شامخة أبية بإذن الله ورغم عن كل طامع ..أعبق التحايا لكِ أستاذتي
(0)
(0)
نوره المالكي
20/12/2017 في 2:05 م[3] رابط التعليق
يسلم يدك كلام رائع كل مرره تبدعين الله يعطيك العافيه
(0)
(0)
البتول المغربي
20/12/2017 في 6:32 م[3] رابط التعليق
ثقة بالله ستنتصر يوماً ما فلسطين وتعود للفلسطينيين …. و نزور المسجد الأقصى بإذن الله ….. فيارب انصر المسلمين في الأقصى وفي كل مكان ….يارب …. مقال رائعة تتكلم عن ألم وشجون لكل عربي على وجه الأرض ….. سلمت أناملك …..
(0)
(0)
النوري
20/12/2017 في 11:44 م[3] رابط التعليق
لافظ فوك اسال الله العظيم ان يحرر القدس
(0)
(0)
ام عمر القحطاني
21/12/2017 في 4:34 ص[3] رابط التعليق
باذن الله ستعود …سلمت يداك
(0)
(0)
سعاد العسيري
22/12/2017 في 2:41 م[3] رابط التعليق
اله درك استاذه فاطمه مقال يكتب بماء الذهب لن يمل القارئ من قراته
ستبقى القدس وفلسطين اسلاميه مهما توغلوا فيها اليهود
ألا ليت ” بلفور ” أعطاكم بلادا له لا بلادا لنا
” فلندن ” أرحب من قدسنا و أنتم أحبّ إلى ” لندنا ”?
(0)
(0)
هدى خليل
23/12/2017 في 10:28 ص[3] رابط التعليق
لله درك ..كلام كالدرر وسطور من ذهب ستعود حتما ارض فلسطين. والله وعدنا بالنصر ولو بعد حين .بارك الله فيك
(0)
(0)