بهذا البيت من قصيدة أبي الطيب المتنبي أسطر أحرفي وأرسم كلماتي :
أغاية الدين أن تحفوا شواربكـم
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
كفانا سخفاً واستخفافًا كفانا بحثاً عن الثقافة الغربية غير النافعة والعقائد الغربية والشعارات الغربية والتبعية الغربية نحن أمة محمد ديننا أعظم دين عزنا في الإسلام فهو حصننا وقوتنا ونجاتنا هو عصمتنا هو طريقنا نحو الجنان إنه الدين القويم والصراط المستقيم .
ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم, قال:
((لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ, قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى, قَالَ: فَمَنْ؟))[أخرجه البخاري في الصحيح].
للأسف الشديد أن الإعلام العربي والمحسوب على المسلمين .. بدأ التطبيل هذه الأيام لأفراح النصارى .. ونسي مآسي المسلمين .. !
وبعض المغترين من المسلمين يذهبون مع الموجة أينما توجهت ..
وهم لا يفرقون ولا يفقهون بعض المصطلحات التي قد يذكرونها أو يعظمونها دون قصد ..
فالنصارى يحتفلون بـ ( عيد الكرسمس -أو -الكريسماس) و ( عيد رأس السنة )
- الكرسمس أو الكريسماس : هو في يوم 25 ديسمبر .. حيث ( ولد المسيح كما يعتقدون ) أي قبل رأس السنة تقريبا بأسبوع ويكون الاحتفال فيه عامًا وشاملًا .. طوال اليوم وتكثر فيه الإضاءة وأشجار
( الكرسمس ) وتمّ اعتبار أوراقها ذات الشوك رمزاً لإكليل المسيح، وثمرها الأحمر رمزاً لدمه ، وكانت بداية استخدام الشجرة كرمز تقريبا في القرن العاشر .
من هان عليه دينه هانت عليه أخلاقه وتربيته ومبادئه وقيمهُ وأصبح لا يميز بين الحق والباطل والضلالة والهدى .
لم أسمع ولم أرَ أن اليهود والنصاري قلدونا في أسلوب حياتنا لا في دين ولا لباس ولا شكل ، بل إنّهم يمقتون ديننا ويكرهون المسلمين ويضيّقون عليهم وقد أصبح ذلك في الآونة الأخيرة واضحًا جلياً.
إنّ المشاركة في احتفالاتهم وتبادل الهدايا وتقديم التهنئة هو قبول تام لكل ما قيل عن المسيح ابن مريم ورضا تام بنسبهم له لله سبحانه وتعالى وأنه ابن الله وأنه قتل وصلب في حين أن القرآن الكريم ينفي ذلك كله جملة وتفصيلاً .
كيف نبتغي العزة والكرامة والنصر والتمكين ونحن نتبع كل شاردة وواردة دون إدراك أو وعي .؟
احتفلوا بدينكم الإسلام وأحيوا سنة نبيكم ( صلى الله عليه وسلم) وتمسكوا بتعاليم الدين الحنيف واجعلوا قدوتكم محمدًا بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام وخالفوا اليهود والنصارى و أقيموا حدود الله .
راقبوا الله في تعاملاتكم وعلاقاتكم ، التزموا أوامره واجتنبوا نواهيه ، كونوا بأخلاقكم وثباتكم قدوة حسنة.
احتفلوا وافخروا أنكم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.
احتفلوا وافرحوا أنكم مسلمون واسألوا الله رضاه والجنة، والثبات على الدين. اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك.
احتفلوا بالقيم والمبادئ والأخلاق التي تربيتم عليها واغرسوها في قلوب الناشئة علموهم أن العزة والكرامة في دينهم فليكونوا سفراء الله في كل مكان وزمان.
علموهم أن ديننا يحترم جميع الأديان وهو دين الوسطية والاعتدال كما في قوله تعالى:(لكم دينكم ولي دين ).
احتفلوا بالأخوة في الإسلام مهما كان اللون والجنس والعرق والبلد.
خاطبوا تلك الأرواح الغضة والقلوب الجميلة منذ نعومة أظفارها بأن الإسلام دين كامل شامل حقق للإنسان جميع الجوانب التكاملية ؛ الروحية والنفسية والاجتماعية ولم يغفل جانبًا من جوانب الحياة إلا ووفّاه حقه .
ثم ماذا بعد الاحتفال بالكرسمس؟
إنها عقيدة فــلا تستهينوا بمجاراة أصحاب الباطل والضلال فتضلوا..
فاطمة الجباري
ماذا بعد عيد الكرسمس؟
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6382555.htm
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
العنود حسن علي
26/12/2017 في 9:38 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيك.. اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
(0)
(0)
نوره الزهراني
26/12/2017 في 11:14 ص[3] رابط التعليق
من واقع تجربة لم يصبح لنا هوية دينية ولا عربية وانسقنا وراء الغرب بحثا عن التطور والحضارة المزعومة
نحتاج وبقوة تدريس العقيدة بالشكل الصحيح
لاحرمتي الاجر على هذا الموعظة اسأل الله ان تكون لك بالميزان وان ينفع بك …..
(0)
(0)
البتول المغربي
27/12/2017 في 3:52 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع جدًا سلمت أناملك يا أستاذة فاطمة . الإسلام دين الإنسانية والرحمة . لم نعطي الإسلام حقه الصحيح للأسف الشديد أصبحنا نقلد الغرب في كل شيء … والغرب يسمعون عن الإسلام لكن لايشاهدون ذلك . لذلك إذا أردنا أن نربي أبنائنا على الإسلام الصحيح فيمتثل على تطبيقنا الإسلام بكل أركانه وواجباته والأقتداء بسنة حبينا محمدصلى الله عليه وسلم وصنع القدوات المتميزة ……الإسلام يبقى هو العزة والكرامة لنا نحن المسلمين وبدون الإسلام ليس لنا عزة ولا كرامة ……
(0)
(0)
ام عمر القحطاني
27/12/2017 في 7:06 ص[3] رابط التعليق
نسال الله الثبات ..وان يهدي ضال المسلمين .بعضهم فعلا يجهل الحكم ويشعر انها لاتتعدى كونها مشاركه لهم في عيدهم ..ولايعلم بتاثير ذلك في عقيدته .نسال الله السلامه
(0)
(0)
هدى خليل
27/12/2017 في 1:44 م[3] رابط التعليق
ما شاء الله لا قوة الا بالله سطور من ذهب. نعم مجارة التغريب هو بصمة لتذبذب الفكر. لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء.وحسترنا في من عاش الغربة وهو بين اهله واقرانه. كيف نثق به ..فمن خان وطنه وضع له حد السيف.. اذا من يخون دينه فما جزاءه .
(0)
(0)