تخيل لو أنك تعيش حياتك بداخل صندوق مليء بكل الأشياء التي تحتاجها وله ألوان جميلة و مقتنيات فاخرة ورفقة مع من تٌحب لاتعرف الخروج منه منذ أن أبصرت عيناك النور وأنت بداخله ، تعيش حياتك مكتفياً بما فيه .
صندوقٌ لايوجد فيه سوى الراحة والأحلام الجميلة والظنون الحسنة ، بل إنك ترى أعظم مشاكلك أن تميل
اللوحة الفنية على الجدار وتفسد إستقامة المنظر !
وعندما راودك الفضول للخروج أتاك التحذير الأول " عندما تخرج لن يعجبك ماتراه "
خرجت وما رأيت من حولك سوى صندوقٌ في مكب نفايات.
حسناً .. إنها الحياة
خروجك أمرٌ حتمي كالموت ، ورؤيتك لما تكره أيضاً حتى وإن حجبت عيناك عن الرؤية ستسمع ما لا تطيق سماعه .
تصادف من تكون مشاكله الجوع والحرمان أو طفل قتلت إبتسامته الحرب أو كهل ينام على أرصفة الطٌرق ، وستصادف من يجدون السعادة بالضياع وبأحزان الغير ومن يمارسون القتل كهواية ليس قتل الأنفس فحسب بل قتل الظنون الحسنة والأحلام الجميلة أيضاً .
العالم ليس صندوقك الخاص الذي تعيد ترتيبه وتزيينه عندما يصيبك المللّ !
كل شيء حولك خارج عن إرادتك لاتستطيع دموعك وأمنياتك التحكم فيه.
حتى عندما تعود إلى الصندوق هرباً من الحياة لن تراه كما كان ولن تشعر بجمال مافيه ستصبح مشاكلك أعظم من استقامة لوحتك الفنية .
ولكن تستطيع أن تفعل بنفسك ماتشاء وأن تكسب فرصة العيش بكرامة وأن تجعل من أحلامك واقعاً وتموت في سبيل المحاولة ، وربما تغيير القليل من الواقع من حولك ولكن ليس العالم .
في هذه اللحظة قد تعرف حقيقة رمز السلام العالمي ولماذا الحمامة ! ربما لو وجدنا الحمامة المقصودة تلك لأعدنا استقامة العالم .
الحياة خارج الصندوق !
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6390124.htm