أطل علينا زمانٍ..
يظن المرء فيه بأنه ذو مكانة ونهضة وعلوّ، والواقع أنه يصعد سلماً عتباته : رضا الناس ومديحهم الموجهَين له.
فما أن يصيبه ذمٌ أو نقد اختل توازنه، وضاقت عليه الدنيا بما رحبت، بل ربما سقط وهوى.
ذاتك وُجدت لتطهرها وترممها لله لا للآخرين.
فإن أقبلت على الله ابتغاء رضوانه، صغر في عينك رضوان الناس، فالناس زائلون، وآراءهم زائلة، والله باقٍ دائمٌ وعطاءه جزلٌ دائم.
أضف على ذلك أن الناس يقتضي حكمهم وانطباعهم على المظاهر لا الجواهر!
بينما الله وحده علامُ الجواهر وجميع ما يحيط بك، فتجده يحتويك في فقرك وغناك، في سخطك ورضاك، في إحسانك وإساءتك، في جميع تقلباتك، فهو العليم بمدى كونك ضعيف وهزيل، دميمُ العثرات وتائه الخطوات ولا تبتغي إلّاه.
فمن الأحق بابتغاء رضاه ؟!
قال ابن القيم -رحمه الله- ( في القلب شعثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأُنس بالله ، وفيه حزن لا يُذهبه إلا السرور بمعرفة الله ).
رمم قلبك.. لله


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6396769.htm
التعليقات 1
1 pings
عبدالباري الصديق
05/04/2018 في 6:51 م[3] رابط التعليق
جميل..جميل.. جداً.. واصل واستمر يا حبيبي ناصر تمنياتي لك بالتوفيق في مستقبلك ?