في وصفها عجز الكلام ، في تخيُّلها يقف البنيان ، لجمالها الحبُّ يُصان .. منها يكتسب الحنان ، والعمل لأجلها طاعة للرحمن .
جمالٌ في جمال ، نصيحة مملوءةٌ بالحنان ، بالقوة تدافع ، وبالرضى تدعوا ، وللمرض تسهر ، عيناها قطعٌ من الزمرد ، وكلامها أطيب من العسل ، هندامٌ ليس له مثيل ، أترون قطع القطن البيضاء ، تلك التي تهبط من السماء .. نعم إنها قطع الثلج ،؛ فحكمها مثل هذه القطع ، لكن الفارق الوحيد انها تبعث للحنان والدفء .. تدمعُ عينيها للفراق .. ويرقص قلبها بهجة عند اللقاء .. لأجلها وصانا المولى العزيز ، ولسبيل حُبِّها دلّنا النبي الأمين - صلى الله عليه وسلم - عشقتها منذ أن عرفتها ، أناقتها أجمل من القمر في ليلة زفافه وهو يرتدي تلك البدلة البيضاء .. وفِي جمالها تغزَّل جميل الشعراء ..
" هُزّي إليكِ بجذعِ القلبِ يا أُمّي ... يا سَلوةَ الرّوحِ عن حُزنٍ وعن هَمِّ ... إنّي كبُرتُ ومازالَ الصّغيرُ كما ... تركتهِ أنتِ مشتاقــــــاً إلى الضَّمِّ ...يا قطرةً أنتِ من ماءِ الجنانِ إذا ... مرّتْ على القلبِ أغنَتْهُ عن الغَيْمِ " أنس الدغيم
نعم يا صديقي ، إنها أمي ، جنة الله في أرضه ..
فالله سبحانه يقول " وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ " الأحقاف ( ١٥ )
ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " أمك ثم أمك ثم أمك " ووصف جمالها عندما قال فيما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه " الجنة تحت أقدام الأمهات " ( صحيح )
يا حبيبنا الغالي .. لن أتحدث عن ذلك العاق ، ولن أكتب عن كيفية مبرة تلك الإمراة الفاتنة ، فلكلٍّ طريقته الخاصة والرائعة ..
حديثي عن الإحسان في برِّها وحبّها ، فبين يدينا يا صاحبي مفاتيحٌ صُنِعت من الزمرد ، فما أجملها من صناعة :
١ / أين المشكلة عندما أبدأ محادثتي مع أمي بالغزل والدعاء بطول العمر ، يا قلبي وكل حياتي ، يا عمري ، يا أغلى ما أملك ، وانا على يقين انك تملك يا صاحبي كلمات أعجز عن كتابتها ، نعم نعم مثل تلك الكلمات التي يخاطب بها العشيق معشوقته ..
" إني عشقتك واتخذتُ قراري ... فلمن أقدّم يا ترى أعذاري ... لا سلطة في الحب تعلو سلطتي ... فالرأي رأي والخيار خياري " نزار قباني
٢ / أين المشكلة أن نقبِّل يدها ورأسها عند كل لحظة تدخل فيها المنزل .. والله شعور لا يوصف من الجمال اول من تحس به انت !
٣ / أين المشكلة بأن تأخذها إلى المكان المحبب لها .. عفواً كأنني قلت " تأخذها ! " أرجوك أعد القراءة واحذفها واكتب في مكانها " تأخذني " .. نعم ، اجعل نفسك صغير كطفل ينظر إلى عينيها بنظرة البراءة والعطف والبهجة ..
٤ / نعم ، حاضر ، من عيوني يا عيوني ، أبشري ، تدللي .. كلمات تفتح النفس فأين المشكلة عندما نرد بهذه الأجوبة .
٥ / اتصال هاتفي ، وكلمة أحبك .. لن يكلفنا شيء .
صرير قلم : مهما كثُر شوك ورودك .. تفداك يداي يا " حسنات ".
التعليقات 1
1 pings
د.يسرى
18/02/2019 في 12:20 ص[3] رابط التعليق
حفظك الله يا أمي يا جنتي ونبع الحنان ⚘
(0)
(0)