كومبارس كلمة إيطالية: Comparsa تعني ممثل «زائد»، عادي يجلبونه بأجر لعمل دور بسيط في عمل فني (دور ) ليس له أهمية كبيرة أو ملحوظة، إلا أنّه يساعد على خلق مناخ طبيعي للسيناريو الفلم.
لنتخيل أن حياتك الخاصة فلم في سلسلة أفلام الحياة الكبيرة و أيضاً لكل من الأفراد في هذه الحياة فلمه الخاص.
وكلنا بالطبع أخذنا دور البطولة لخط حياتنا الخاص بنا و هذا طبيعي و باقي الأدوار نحن نقسمها إلى أن نصل للكومبارس الغير ناطق .
أنت بالمناسبة هنا المخرج و المؤلف والخصم و الحكم لهذه المشاهد وما فيها من الدبلجة و مؤثرات تصورية و صوتية و أنت من يعطيها بعد الفرح و بعد الحزن و بعد المغامرة و أنت من يختار أماكن التصوير قصر ، ،فلة ،عمارة، شقة، بستان و حديقة داخل بلدك أو خارجها ..
جودة الممثلين ينعكس على الفلم ودرجة المتعة و الجاذبية ، و لتقف هنا و تنظر فكم ممن أعطيتهم و أسند لهم أدوار أكبر من حجمهم و قدراتهم و كم من ممثل أخطأت بتقييمه و همشته و هو بارع و مخلص و كم من المشاهد السعيدة سوء الإخراج و الممثلين قلبوا فيها المعنى و كم من خذلوا توقعاتك و حاولوا إيقاعك بالأوهام بالأحلام و كم من تذاكى و تباكى و إستصغر و تظاهر بالطاهر و دبر وكم هي مشاهد الإنجاز والأفراح و أيهما أكثر بعد المونتاج ؟
إذن هي في النهاية تلك المشاهد التي تركبها فركز وتعلم لتخرج مشاهد سعيدة و جميلة و تزيل و تحذف السيء و الضعيف منها ليكون في النهاية فلم و سيناريو وإخراج رائع .
وبعد ذلك الجهد والعمل في فلمك الخاص من الصعب أن تكون كمبارس و بلا تأثير في فلم الدنيا الكبير .ويمكن القول أن هناك من يرغب مع إختلاف النوايا و يستخدم مصادره و قوته ليبقيك كمبارس في هذه الحياة أو في فيلمه وهذا نتيجة و تناسب طردي مع درجة علمك و حضورك و تأثيرك و هنا لا مشكلة فذاك خياره و يتحمل تبعاته ( البعض يحول جميع أو أغلب الممثليين لكومبارس و عليك تخيل الفلم كيف يكون ) و لكن مكمن الخلل و الخطورة برضاك و إستسلامك لدور الكمبارس و تهميش دورك في هذه الحياة إستجابة لهم أو لإرضائهم و بالمناسبة لن يرضون.
يقول المتنبي ؛
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
و تأتي على قدر الكرام المكـــارم
•••
و تكبر في عين الصغير صغارها
و تصغر في عين العظيم العظائم
ومن نافلة القول إن كثرة الأبطال و قلة الكمبارس هي من علامات نجاح الأفلام ( المجتمعات ) فلك الخيار .
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ام خالد
01/09/2018 في 4:13 م[3] رابط التعليق
موضوع رهيب ومعلومات جديده ❤️
(0)
(0)
مثايل الشمري
01/09/2018 في 4:14 م[3] رابط التعليق
مقال رائع والابيات اروع .. صح قلمك
(0)
(0)
نوره الدوسري
01/09/2018 في 4:15 م[3] رابط التعليق
مبدع ياستاذ فرحان
(0)
(0)
مروه الشمري
01/09/2018 في 4:16 م[3] رابط التعليق
طرح جمييييييييل جدددددا???
(0)
(0)
Roza
01/09/2018 في 4:17 م[3] رابط التعليق
مقال جميل ونصايح يجب الاخذ بها????
(0)
(0)
عبدالله السبيعي
01/09/2018 في 4:18 م[3] رابط التعليق
موضوع جديد
الله يعطيك العافيه
(0)
(0)
Ghada
01/09/2018 في 4:18 م[3] رابط التعليق
عنوان يشد القاري ومعلومات تفيده
احسنت
(0)
(0)
مرام
02/09/2018 في 5:49 م[3] رابط التعليق
احسنت
(0)
(0)
ام خالد
03/09/2018 في 8:52 م[3] رابط التعليق
المقال جميل ورائع بانتظار جديدك❤️
(0)
(0)