قد لا استطيعٌ مٌجاراة الكثيرِ من الٌنقادِ والكٌتّاب والشٌعراء في وصفٍ حٌب الوطن وسردِ فضائله ومكتسباته،، فالوطنٌ قاعِ بَحرٍ يٌجهدٌ ويٌرهقٌ من يبحثٌ عن لؤلؤ البَحرِ ومرجانه!
نعيشٌ أفراحَ هذه الذكرى الثامِنةٌ والثمانون من توحيدِ هذا الكيان على يَدِ المغفورِ له بإذن لله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سٌعود " طيب الله ثراه" نحتفٍلٌ بالذكرى والوطنٌ بِتاريخه وحٌكّامه ورِجاله وتراثه يتّجِه لِما هو أجملٌ بأذن لله.. يتّجٍه لوطنِ قويّ يَحملٌ آمالَ وطموحٍِ مواطنيه مع تمٌسكِه بعقيدته وقِيمه وحضارته.
الرقم الصعب (المواطِن السعودي) يَثقٌ انهٌ الّأهمَ لدى قيادتِه ووِلاَة أمرِه ، بلْ رخاءَ عيشِه وكرامِته هو ما يَطمحٌ اليه صانِعٌ القرار.. المَلِكٌ المِقدام.. حازمٌ المواقِف وعازِمٌها الملكٌ الصالح سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان عرّابٌ هذا التحوِلٌ الكبير ومٌهندِسٌ الَمجدِ المٌنتظر!
ماضينا عريقٌ ومٌشرّف ومستقبَلنا بِأذن لله أجمل وهذه مٌعادلة الاتزان التي مضى عليها قادةٌ هذه البلاد.
ومع هذا الحٍراك الوطني البهيّ وهذا الكرنفالٌ السعيد، هٌناك رِجالٌ أشاوس من أبطال قواتنا المسلحة يذودون عن الوطنِ ومٌقدساتِه وممتلكاته من أطماع أعداءِ الامٌة والدين، وهاهو أمنٌ الدولة "صمَامٌ الأمان" يضرِبٌ بيدِ من حَديد ليَجتَثَ فٌلولٌ الإرهابِ والخَونةِ والمٌفسدين.
لاتٌعلِّموا ابنائكٌم حٌب الوطن فحٌبٌ الأوطانِ غريزةٌ فطرها اللهٌ بالوِجدان!
عَلِموهم كيفَ يٌحافظون على الوطنِ وعلى مٌقدساتهِ وكيانه واستقراره!
عَلِمَوهم أن هذه الٌلحمة التي عَجز الحاسِدون في تفتيتها.. هي المرسى والأمان.
عَلِموهم ان طٌقوسنا الاجتماعية وافراحنا التي نعيشٌها لا يَنعمٌ بها الآخرون في تِلك البٌلدان التي سمِحوا للفِتنِ ان تفتك بِهم .
علَِموهم وإن جفّت منابِعٌ الخيرِ وإنْ هَبّت اعاصيرٌ الموجِ وطٌوفانه أن لايسخطوا ولايسخروا فأحضانٌ الوطن وضِفافٌه هي حياةٌ العِزّ والكرامة.
حَدِثٌوهم في مجالِسكٌم عن فضل الوطن ومٌمتلكاتِه.
عَلِموهم أن لآينَساقٌوا لِكٌل فاسدِ يَسعى في تجرِيمِهم وخيانتِهم ومِن ثَمّ رمْيٌهم في مٌستنقعاتِ الخِزي والعَار.
عَلِّمٌوهم أن مَن خان الوطن اصبحَ دٌميةٌ مٌهانة في أيدي الأعداء.. ونهايته الذِلٌ والهوان!
عَلَمٌوهم أن لهم ولاةٍ أمرِ حباهمٌ اللهٌ بالعدلِ والانٍصاف فاسْتتّب الامنٌ وازدهرَ الكَيان!
عًلِمٌوهم أن حٌب الوطن هو الاستقرار.. ورخاءٌ العيشِ والاطمئنان!
عَلَمِوا مرؤوسيكٌم ومن توليتٌم رئاستهم وقيادتِهم ان الامانة والتضحية وبذلٌ الجٌهدِ والتفاني هي من واجباتنا اتجاه الوطن وقيادته، فمكٌرٌماتٌ الوطنِ عِظامٌ جِسامٌ يٌحتمٌ علينا الاخلاص والعطاء!
ادامَ الله عِزك واستقرارٌك وامنٌك يا وطني ..! وحفِظَ الله شعَبه وقيادته ..! ودمتم في رعاية لله.
بطي بن علي بن دمخان
مدير الأحوال المدنية بمحافظة تثليث