توزع بعض رجال المجتمع السعودي وللأسف على استراحات وشقق وغرف ومخيمات يقضون فيها ما يقرب من الخمس ساعات يومياً!!
والسبب معروف لدى الجميع وهو البحث عن حرية غريبة يزيل فيه عضو الشقة أو الاستراحة قناع الأدب والمفردات المناسبة ويستبدلها بالمزح المتهور والعبارات الطائشة المغلفة باللعن وقليل من الشتم والسخرية.
يستبدل دهن العود و العطور الباريسية الرائعة ( بالجراك والمعسل والديفيدوف )!!
لا أعلم متى يُصدر أعضاء تلك الاستراحات والشقق والغرف المحيطة بمحطات البنزين ومجمعات العمال قراراً شخصياً لا رجعة فيه والعودة لمنازلهم والحديث مع زوجاتهم وأولادهم وبناتهم، متى يعود رواد تلك الأماكن إلى رشدهم ومحاسبة أنفسهم ويتخلصوا من تلك ( العزب ) التي لا تليق بهم ولا بمكانتهم والتي تقودهم وتقود أسرهم بشكل خاص والمجتمع بشكل عام إلى نتائج حزينة ومخيفة كلها ندم وحسرة.
الأبناء بحاجة إلى تواصل وحديث ونقاش أسري مع والدهم ووالدتهم، الأبناء لديهم حاجات نفسية لا يمكن اشباعها الا بوجود الأب.
الزوجات بحاجة إلى الكلمة الطيبة والابتسامة والتواجد الثري بالحوارات والأحاديث والضحكات التي تنشر البهجة والفرح داخل المنزل وتزرع ثقافة المحبة بين أفراد الأسرة.
صديقي عضو الاستراحة ثق بأن أفراد أسرتك بحاجة ماسة لك ويتمنون عودتك الفعلية للمنزل ورمي مفاتيح الاستراحة لأقرب حاوية نفايات.
اجعل معظم أيام الأسبوع لأسرتك ولا بأس بلقاء كل أسبوع مع أصدقائك أو زملاء العمل.
ما أجملها من لحظات حينما تجتمع كافة أفراد الأسرة ويتبادلون الأحاديث ويلاطفون بعضهم البعض. ويتحدث كل منهم عن يومه والأحداث التي واجهها وكيف تعامل معها وماذا تعلم منها.
سعادة الإنسان يجب أن تكون داخل منزله ومع من هو مسؤول عنهم.
أحبتي عودوا لمنازلكم وأعلنوها للجميع ( لا استراحات بعد اليوم ) ( أسرتي أولاً ) ( أسرتي وعملي أولى بجهدي وطاقتي ).
عزيزي المغرم بالشقة أو الاستراحة حول هذه المحبة وهذا الغرام لزوجتك وارجع لها واهمس في أذنها وقل
( أنا لا اصدقُ أن هذا الأحمرَ المشقوق فم
بل وردةٌ مبتلةٌ حمراءُ من لحمٍ ودم ).