الحياة حافلة بمواقف تتطلب منا الصمت والتأني في الردود والتوقعات ، وجعل مساحة كبيرة من الاستشارات والحوار مع العقلاء ومع من عُرفوا بالحكمة ورجاحة العقل ، حتى تتمكن من فهم بعض السياقات وكلما جالست أهل الحكمة والفضل ، كلما أصبح لديك مرونة في الحياة يتولد عنها صمت دائم وكأنه لحظة عبور من مكان لمكان .
الصمت حالة من التأني في إصدار الحكم ، فغالبًا تجد من يتمتع بالهدوء والصمت والسكينة في قراءات الأمور أكثر الناس حكمة، وأكثر الناس عذرًا ، وأكثرهم منحاً للفرص .
لذا لا يجب أن نقف عند بعض الأمور ، وأيضًا ليس من العدل أن نهدر وقتنا وطاقتنا من أجل موضوع تافه يأخذ كل جهدنا في نقاش وتحليل نزاعات ونزعات نفسية دوافعها أحيانًا لا قيمة لها ...
الصمت حَمّال أوجه عدة في تفسيرات منطقية وأخرى غير منطقية ... ويبقى مساحة مخيفة يصدر من ورائه ردود لا تشبهنا أحيانًا ...وربما صدر من خلفه أمر كالغيث لبعض الأرواح ...
كُنّ على بصيرة دائمًا أن المتحكم أولاً في تلك القرارات أمور داخلية بعيدة كل البعد عن دائرة اهتماماتك ، و لربما كانت أمور تراكمية ، قُرِئت فيها أنت سلوكيًا بعقلية أخرى سلوكية وعلى هذا الأساس جاء ذاك الرد .
(لذا الصمت دائمًا يكاد يكون مدينة الفضلاء الأوفياء).