كثير ما يتحدث البعض عن إستغرابهم لموقف معين أو حكمهم على ظاهرة أو طريقة أو إسلوب لفرد أو لأسرة أو لمجتمع معين مع أنها في سياقها لا تنافي الذوق العام ولا تصدم بالمسلمات مجرد أن يكون هذا التصرف مما لم يعتد عليه هم في مجتمعهم أو مجتمعاتهم الخاصة.
لكل فرد و أسرة و مجتمع خصوصية ومن الظلم لنا و لهم إسقاط خصوصيتنا عليهم و جعلها كقاعدة للحكم على تصرفات و موروثات الآخرين ما لم هم أنفسهم يرتضون تغيرها في نسق المجتمعات الجديدة و ما زاد و تجدد من أفكار و تعاطي و هو ما لا يعني أنها غير صحيحة و هي لا تدخل في باب صح أو خطأ هي عامل أو نتيجة ظروف أرتضي بها في فترة أو أسباب خاصة و هكذا فيجب أن نحترم خصوصيات الغير لأن الحقيقة أن الكثيرين يعتزون بخصوصيتهم و مجتمعاتهم بقدر كبير وهي فطرة و مع ذلك الإنسان الواعي لا يمنعه هذا من تطوير أموره لمصلحته و لكن يبقى الإعتزاز بالإنتماء و الخصوصية باقي لدينا جميعا.
قال عليه الصلاة و السلام :" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
وعليه لا نفسر ونحلل و نخطيء و نصيب أخوننا و أخواتنا في المسائل الخاصة أي خصوصياتهم وهي تلك التي مثل ما ذكرنا لا تخرج عن الذوق و لا تنافي المسلمات و لا تسبب ضرر للآخرين بل قد تكون مفيدة أحيانا من جانب آخر إن أمعنا و نظرنا بإيجابية لها حيث يمكن لنا اكتسابها و تحقيق مصالحنا أيضا من خلالها وذلك من باب الإنفتاح و التعارف كما قال تعالى ؛ " وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا".
للتواصل مع الكاتب:
e-mail: fhshasn@gmail.com
Twitter: @farhan_939
التعليقات 1
1 pings
ام خالد
15/01/2020 في 3:54 م[3] رابط التعليق
جميييل ورائع ابدعت بانتظار جديدك ❤️
(0)
(0)