أتسمعُني حين أقول لك..
ارتق بقلبك ولا تسلمه لأحد يُحدث فيه من الشغب ما يؤلمك!
أتسمعُني حين أقول الأم دوحة أمان يستظل بها المتعب فيستريح ويهنأ ويطمئن فكن لها الماء لتعيش؟
أتسمعُني حين أهمس في أذنك أن لا تغيب طويلا عن تفقد نفسك وإرواء ما جفّ من أفنانها بالقرآن والصدقة؟
أتسمعُني وأنا أناشدك أن لا تسرف في جلد نفسك وعتابها لضياع فرصة واحدة وأمامك عشرات الفرص!
أتسمعُني وأنت غارق في خيالاتك وأحلام يقظتك أن كفى استيقظ لنفسك وحلق بها واقعا..
أتسمعُني وأنا أحدثك عن الأمل عن الأمان عن الطموح عن الفأل عن الجمال وعن الحب وأن كل هذا متاح لك ولا أحد يمنعه عنك؟
أتسمعُني وأنا أحذرك من المساس بمشاعر غيرك بخدعة أو تضليل!
أتسمعُني وأنت تختال فأقول تواضع فالغرور مقبرة المبدعين!
أتسمعُني وأنا أرجوك أن لا ترقص على جراح الآخرين وآلامهم شامتا فيعافيهم الله ويبتليك..
أتسمعُني حين ترتفع وتيرة غضبك أن اِهدأ و لا تفقد أحبتك بالجارح من القول..
أتسمعُني وقبل أن يدير البعض ظهره إليك لا تثق بمعسول الكلام فالإنسان مبدأ وموقف..
أتسمعُني وأنا أدعوك لتتمسك بصديقك المخلص الأمين وإن كثر حولك المعجبون أو الأصدقاء المزيفون!
أتسمعُني أن اِجمع شتاتك لا تتفرق بك السبل لاهثا خلف سراب الشهرة..
أتسمعُني وأنا أناديك تمهل تمهل قلبك الموجوع سيأتي من يدثره بلسم الشفاء في علاقات نقية وواضحة..
وأخيرا..
اِسمعني فحديثي إليك حديث محب ومشفق فصدقني.
التعليقات 1
1 pings
فوزية
09/03/2020 في 4:51 م[3] رابط التعليق
حديث رائع استمعت اليه من خلال قراءة كلماته