أثبتت الأرقام التي تعلن، والحالات التي ترصد، خاصة الحالات التي لا تلتزم بعملية الحجر والعزل المنزلي فيما يخص فايروس كورونا أن هناك نوعاً من «الاستهتار» غير المقبول في ظل «الاستنفار» الشامل الذي تقوم به الدولة، والذي يتفاعل معه الغالبية.
لتبقى هناك حالات فردية لم تلتزم بالإرشادات والتعليمات، فأدى ذلك لتفشي الفيروس، وإصابة أناس أبرياء لا علاقة لهم سوى عملية «المخالطة»، وهذا ما أدى لبذل جهود أكبر، كان يمكن تجنبها لو تمثل الجميع بمسؤوليته، ولو التزم الكل بالإجراءات والتعليمات.
وضعت حكومتنا الرشيدة إجراءات احترازية ولكن للأسف لا يزال هناك من لا يلتزم بها ولا يستوعب خطورة هذا الفايروس..
لماذا كل هذا الاستهتار؟! ولماذا يغيب الوعي والجهود الطبية والدولة يوميا تحذر من عدم الاختلاط لماذا لا نتبع تلك الإجراءات؟ لماذا لا نصل لمرحلة الصفر؟
من الواجب على الجميع اتجاه حكومتنا الرشيدة وما تفعله من إجراءات احترازية من أجلنا ألا نضيع جهد هؤلاء الساهرين على راحتنا، فهؤلاء الأطباء والممرضون والمسعفون وغيرهم هم اليوم على «جبهة» حالهم حال الجندي والشرطي الذي يقف على «جبهة» لحماية الوطن وأهله، هم يعملون لأجل حمايتكم وتجنيبكم الخطر ومعالجتكم إن لا سمح الله أصبتم بهذا المرض.
نرجوكم لا تضيعوا جهودهم، لا تحبطوهم، لا تصعبوا الأمور أكثر عليهم، من أجلهم ومن أجل من تحبوا ومن أجل أهلكم ودولتكم لا تذهبوا تعبهم سُدى..
في نهاية المطاف أرجوكم حافظوا على صحتكم وأهلكم فحياتكم تهمنا لا تضيعوها باستهتاركم فبالأمس سَعدنا برجوع الصلاة وعودة الحياة واليوم ماذا حصل كأن شيئًا لم يكن بسبب اللاوعي للأسف من الأقلية أرجوكم حافظوا على أنفسكم وعلى مدينتكم جدة عروس البحر الأحمر.
رفقًا بقلوبنا حافظوا على صحتكم فحياتكم غالية لدينا.