القادة العُظماء في أنفسنا سيتولون توجُّهنا حتمًا إلى النصر..
الظَّفَر.. الإنجاز، هما:
١- عقلك الباطن.
٢- قوة إرادتك.
إذًا علينا أن نحدد الهدف من وجودنا في هذه الحياة، هل هو الركون للكسل، واحتراف التصوير، وكشف زوايا حياتنا للآخرين؟!
أم الجِد والعمل بإتقان؟ نَعَمْ (إتقان)؛ لأننا مسئولون عن هذه النعم التي تُحركنا وتُوجهنا في جوانب الحياة كافة.
(نعمة الجوارح.. العقل.. القلب)
بماذا نُغذيها.. ندعَمها.. نُوجهها.. نُذلل مصاعب الحياة من أجل أن نستثمرها بالشكل الصحيح وفق ما شرعه الله؟
عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الحلال بيِّنٌ وإن الحرام بيِّنٌ، وبينهما أمور مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدِينه وعِرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحِمَى يوشك أن يَرْتَع فيه، ألا وإن لكل مَلِكٍ حِمًى، ألا وإن حِمَى الله محارمُه، ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلَحت صلَح الجسد كله، وإذا فسَدت فسَد الجسد كله، ألا وهي القلب». رواه البخاري ومسلم.
١- عقلك تصونه بوعيك الباطن الذي يدعَمك ويُوجهك التوجيه الصحيح لتصل لهدفك المنشود.
٢- قلبك بنبضه وإحساسه وشعوره هو مصدر قوة الإرادة ونافذتك المشرقة بالأمل.. التفاؤل.. السعادة.. والأجمل..
(شغفك) لكل عمل تقوم به ذاتك الصامتة..
(الشغف) هو بوصلة عبورك للقارات.. المحيطات.. مُعانقة السُّحب التي تمرُّ في أفق التحدي والصمود..
جوارحك هي مصدر التعبير لشغفك وحلمك..
الطاقة الإيجابية التي تُحقق من خلالها طموحك وإنجازاتك كافة..
مقاومة الأحزان بالصبر.. والتمسك بالقناعة بكل ما لديك من قُدرات!! (مادية.. نفسية.. جسدية.. حسية) ودعم هذا كُله يتطلب اليقين وحسن الظن بالله للوصول للوجهة الصحيحة التي نضمن فيها الإحساس بروعة الحياة وما حققناه من تحدٍّ وإنجاز.. الطموحون دائمًا يرددون شعارات الإيجابية.. والصعود للقمم والتحديات.. والنصر على الفشل؛ فإنه الداء العُضَال في جسد كل عمل نسعى لتحقيقه.
قد نمرُّ بمحطة توقف وإحباط، وتحاصرنا الهموم التي تحلق فوق الرؤوس بأجنحة الحزن، وتفقس قشورًا مُزيفة لحقائق خابية.. خاسرة.. تتشرنق في زوايا الحزن الموحش..
لتُردي كل ما بداخلنا من قوة وشجاعة..
علينا أن نصرخ في وجه الأفكار التي تطل برأسها الأشعث لتصفع قوتنا.. علينا أن نتمرد في ساعة المواجهة على كل ما يُكبل أحلامنا.. ونردد ونكتب على جبين الحياة:
(نحن أقوياء.. شغوفون بحب أنفسنا وأعمالنا)
لا تقولوا: نحن نحلم فقط.. بل لابد من (حلم يَتْبَعه العمل لتَرْجَح كفتا ميزان العقل والقلب.. الحياة وقوة الإرادة)..
انطلقوا الآن .. نحو الشغف وحلم العمر والسنين.
بقلم: هيفاء الربيّع
اتْبَع شغفَك
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6509704.htm