هناك من يتفنن في إطفاء قناديل الفرح..
والبعض لديه شهادة مع مرتبة الشرف الأولى في أن يحيل النهار إلى ليل والفرحة إلى غصة..
لديه تخصص في وأد الأفراح وقتل الأحلام وسلب الأمنيات..
تسابقه لتخبره بفرحتك فإذا به يسابقك ليقتلها..
تحاول أن تنطق بكلمة: أنا فرحان فإذا به يطبق على شفتيك بكلتا راحتيه ليمنعها..
ترسم أحلامك واقعًا فيحيل الواقع إلى سراب..
البعض جعل من الحكمة والدين بلا فهم وعلم شماعة ليتنصل بهما مما لايوافق هواه؛ ليس ديناً وشرعاً بل تجبّرًا وكبراً..
متناسياً قول النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله ".. وأحبّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم".
الأنثى أمام الأفراح مثل طفل ينتظر الحلوى ..
الأنثى يصفها الكثير بأنها مبذرة مسرفة لاتقيس الأمور بعقلها وتغلبها عاطفتها دائماً وفي ذلك ظلم لها وتجريد لمشاعرها الصادقة التي ترسمها الأفراح على محياها..
أكثر ما يثير الأنثى ويشعرها بالإحباط هي تلك المواقف التي أرادت منك أن تترك لها مساحة كافية لتنطلق نحو فرحتها..
لكن هيهات مازال هناك من الرجال من يرى بعينه الضيقة عدم أهليتها لذلك..
هو يريدها أن تلبس مايريد وتأكل مايريد وتفرح كما يريد..
يريد أن تعيش بلا رأي ولاكلمة ولا حضور كجسد بلا روح ، مجردة من المشاعر و الأحاسيس..
الأنثى يراها بعض الرجال مهما بلغت من الأهلية وقوة الشخصية ورجاحة العقل ومهما أوتيت من العلم والحكمة والمال ناقصة في نظره لايكملها إلا أن يكون هو الحارس الشخصي والمدير المالي والطبيب النفسي والمحلل الإقتصادي..
الأنثى ياسيد هي أمك التي لولاها لما كنت الآن، وهي أختك وزوجتك وابنتك!
الأنثى سيدة الأفراح في لياليك الباردة وصيفك الحارق من عتبة الباب إلى وسادتك التي تنام عليها ليست عديمة الأهلية متبلدة الإحساس حتى تأتي لتشاطرها حتى في مشاعرها وأحاسيسها وتهدم فرحتها التي صنعتها بحب لك ولأسرتها..
قبل الوداع:
من الخواطر الجميلة لزياد الرحباني
تصف الحال..
حائرٌ أنا بين أن يبدأ الفرح
وألاَّ يبدأ مخافةَ ينتهي!
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
Sultan Jabbari
30/06/2020 في 8:09 م[3] رابط التعليق
والله لم اتعلم الفرح الي بيك ومنك فكلما نظرت الى وجههك يا أمي امتلاء فرحاً
(0)
(0)
صالحه ادريس
01/07/2020 في 7:07 ص[3] رابط التعليق
💔وصلتي الله لا يكسر فرحتنا وفرحتك
يااحلى فرحه😊
(0)
(0)
ابو نواف
01/07/2020 في 7:24 ص[3] رابط التعليق
صدقتي ايتها الكاتبة الملهمة في حروفك المشتعلة فرحاً والملتهبة الماً والممتلئة منطقاً وواقعاً وصدقاً ، هذه ليست تغاريد انثى وانما تغاريد فرح
ابو نواف
(0)
(0)
الحازمي
01/07/2020 في 11:23 ص[3] رابط التعليق
(أكثر ما يثير الأنثى ويشعرها بالإحباط هي تلك المواقف التي أرادت منك أن تترك لها مساحة كافية لتنطلق نحو فرحتها)
هذا ليس ماتحتاجه الأنثى فقط انه مكافأة لكل من يستحق ان يقال له كلمة جميلة محفزة او شكر..
والأنثى تحديدا يفعل التحفيز والسكر فيها مالا تفعله هدية عينية..تستحق الأنثى والله مل الشكر في بيتها تربي وتعمل وتجتهد وكثيرون لا يقدرون..
شكرا يا استاذة موضوع جميل
(0)
(0)
هدى خليل الطويلعي
02/07/2020 في 5:56 م[3] رابط التعليق
ما شاء حروف كالؤلو ما اجمل تباريح الروح ….مزيد من التالق استاذه فاطمه
(0)
(0)