كثيرًا ما نسمع ونقرأ عن التفاؤل وقدرته العجيبة في تحويل اللحظات الصعبة إلى قبول وتسليم وثقة بالله وبأن القادم أفضل مما مضى.
مما لاشك فيه قوة الإيجابية على برمجة العقل اللاواعي من خلال الإستمرار على تذكير النفس بأن الحياة قصيرة وأحداثها وإن كان فيها مايؤذينا فخيرةُ الله تأتي قبل كل شي ولُطف قدرة.
الإيجابية تنقل الروح المتثاقلة المتشائمة من عواصف الأفكار والسلبيات إلى شواطئ السلام وبر الأمان والإطمئنان
ونُحن نعيش أيامًا ولحظات بهذه الفترة نتشارك مع العالم من حولنا مانمر به من أزمات وصعوبات.
فالذكاء هنا بأن نعلم أن دوام الحال من المُحال وأن الأمور ما اشتدت إلا لتفرج بإذن الله. وأننا مُقبلون على أيام وشهور وسنوات من إستقرار الحياة وإنعكاس ذلك صحيًا ونفسيًا وروحيًا على كافة البشر في هذه المرحلة.
كم من إنسان متشائم وصل صوته للكثير وأثر على نفسية وتفكير غيرهُ بسلبيتهِ كم إنسان إستغل هذه اللحظات والأحداث ليفسر ويستعرض بما لديه من معلومات ربما خطئه لغرض التخويف وزرع الرهبة في قلوب الأخرين، وكم وكم من الكثيير ممن وجد في السلبيات ملاذًا لنشرها يسروا ولا تعسروا بشروا ولا تنفروا
أساسٌ في ديننا الذي يقوم على الرحمة والتراحم ونبذ التشاؤم بكافة أشكاله للكلمة الطيبة أثر في رفع الإيجابية بنفوس الأخرين.
مهما طال وأشتد الألم والمعاناة أيًا كانت فستُفرج وتأتي الأيام الجميلة محملة بكل ماننتظره وبكرم الله يزيد وكم لله من لطف خفي ... غير الواقع والوقائع وبدل الأحوال والحال بين ليلة وعشية لتسير نحو الأفضل ... كم نحتاج في هذا الوقت لأصوات واعية ومثقفة لمخاطبة الناس بأهمية الإيجابية في كل تفاصيل الحياة.