كلنا نحب العقلاء ونصف تصرفات يمارسها البعض بالعقلانية وقد نكون مخطئين بهذا الوصف!! فمن هم العقلاء الحقيقيون؟
- العقلاء ليسوا خالين المشاكل ولكن عقولهم تمنع ألسنتهم من نبش مقابر صدورهم.
- العقلاء يرتضون الكرامة في اقامة الولائم لهم ولكن لا يرضون ابداً مس كرامتهم بتصويرهم وهم يأكلون او يشربون لأنهم يعتبرونه اهانة وتشهير بهم.
- العقلاء قد يكونوا صغار ولكن عقلانيتهم تتجاوز عشرات من عقول الكبار فكن ممن يشار إليك بعقله لا بعمره.
- العقلاء قد يبلعون المر والعلقم دون شكوى ولكن متى ما حاول احد اهانتهم كشروا عن انيابهم فاحذر ان تكون الشرارة التي تلامس فتيلهم.
- العقلاء ليسوا من كوكب آخر فهم يعيشون معنا فاذا اردت معرفتهم انظر الى من يمارسون حياتهم دون اي اثر سلبي على غيرهم، اذا وجدتهم فاكثر مجالستهم.
- العقلاء لا يخدعهم البريستيج الخداع ولا يغترون بالبروتوكول المصطنع لأنهم ينظرون وفق مبادى ثابتة وأسس راكدة.
- العقلاء في "وسائل التواصل الاجتماعي والمجلس والعمل والشارع" يسيرون على نمط واحد لانهم لا يتلونون،، فاحذ حذوهم لتنل علوهم.
- العقلاء يتميزون عن غيرهم لأنهم ينظرون لأي طامة كبرى بانها حدث وسيزول ويتعاملون مع الأمور الصغيرة بمهنية لكي لا تتكابر.
- العقلاء يصادقون ابنائهم ليبدأوا الأبناء من تلقاء انفسهم بمد الجسور معهم فيقطعون بذلك شِّبَاك اهل الشر عنهم، فصاحب ابنائك قبل ان يصاحبوا غيرك فتندم.
- العقلاء ان كانوا تجار (لا يهايطون) لأنهم يرون ذلك بطراً، وان كانوا فقراء لا يشتكون الا لخالقهم لانهم يرون الشكوى لغير الله مذلة.
- العقلاء قد لم يحضروا دورات تدريبية في حياتهم ولكن عقلانيتهم تزن الف مدرب تطوير الذات!! والسبب لأن العقلاء ينظرون لِـ (الكيف) اما بعض المدربين هدفهم الوحيد (الكم) لتزداد شهرتهم!! والواقع خير شاهد.
- العقلاء قد يتجاوزون اصحاب الشهادات العليا، والسبب ان اصحاب الشهادات لديهم ذكاء اما العقلاء فامتازوا بالزكاء.
- العقلاء يهتمون بالجوهر لا المظهر ويتكلمون بالحقائق الواقعة لا المثاليات الزائفة.
- العقلاء بسطاء التعامل لينين الكلام مؤدبين الحوار لا ينخدعون كغيرهم بالعبارات المنمقة وتنفر نفوسهم من بهلوانيات الكرم المصطنعة.
- العقلاء لا يلتفتون لسخافات المشاهير ولا يهتمون باحلام العصافير.
- العقلاء متميزون في برامج التواصل ففي الواتساب حالاتهم هادفة وفي تويتر تغريداتهم سامية وفي كل محفل مشاركاتهم نيّره، لأنهم لا يرتضون الحماقات ولا يصفقون للبجاحات.
- العقلاء تموت ارواحهم كغيرهم ولكن لا تموت اسمائهم لأنهم رسموا بمواقفهم لوحات ابداعية سهلة ممتنعة.
✍️/ كتبه: سعود الغليسي
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
داود ابو عمران
03/01/2021 في 2:17 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيك وجزاك الله خير ورفع الله قدرك ومقامك
(0)
(0)
أبو مشاري
03/01/2021 في 2:53 ص[3] رابط التعليق
مبدع بو عبدالله كعادتك..
(0)
(0)
بندر الجميلي
03/01/2021 في 10:25 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل….. اتمنى لك دوام التوفيق و السداد
(0)
(0)
بندر الشمري
03/01/2021 في 3:25 م[3] رابط التعليق
إنّما سمّي العقل عقلاً لأنّه يعقل صاحبه عمّا يشينه ، ويكبح جماح النفس عن ركوب متاهات الهوى
وهناك من يعاند الحق..وماهو السبب ؟
إنّه الحقد والكبر ، الذي يملأ القلوب ، ولا يضرّ إلاّ أصحابه ، ولا يصطلي بناره إلاّ موقدوها .
قال الله تعالى:-( إنّ الذين يجادلون في آياتِ الله بغير سُلطان أتاهم ، إن في صُدورهم إلاّ كبرٌ ما هُم ببالغيه ، فاستعِذ بالله ، إنّه هُو السميعُ البصيرُ (56) ) غافر
مبدع وموفق بإذن الله كاتبنا واستاذنا الفاضل / سعود الغليسي، وقد اعجبتني جملة في المقال أكثر من غيرها.. وكأنها درة وسط عقد
وهي .. – العقلاء يصادقون ابنائهم ليبدأوا الأبناء من تلقاء انفسهم بمد الجسور معهم فيقطعون بذلك شِّبَاك اهل الشر عنهم، فصاحب ابنائك قبل ان يصاحبوا غيرك فتندم
(1)
(0)