لكل إنسان على وجه هذه الأرض جانبين يظهر احدهما للناس و يختبيء خلف آخر في محاولة منه ان يبدو كما يرغب هو لا كما يراه الآخرين ، الجانب الذي يبدو للناس الجانب الايجابي المضيء القوي المتفاعل الأنيق الواضح الصريح والجانب الذي لا يرغب أن يراه الآخرون الجانب السلبي المعتم الهش المتردد الضعيف او النزق المتهور وهو يدرك تماما أن هذه السمات تُعد نقاط ضعف في شخصيته ونكاد جميعنا لا نخلو من إحدى هذه السمات حتى وإن كابرنا فالحقيقة تقول ان لكل شخص وجه معتم لا يتسرب إليه الضوء وقلة من يسعى إلى استبدالها أو على الأقل تعديل ما يمكنه تعديله منها والمصيبة حين نحاول أن نعكس بعض المفاهيم المعروفة للسلبية ليأتي أحد المتهورين ويقدم نفسه بالشجاع و تستغفلنا ساذجة بأنها ( طيوبة ) وآخر يستعرض وقاحته بأنه صريح !!
متى كانت السذاجة طيبة، والاسراف كرم،
والتعصب القبلي حميّة ؟ بل هي نقاط ضعف تهز ما ثبت من الشخصية السوية وتجعلها غير قادرة على إدارة ذاتها وتشخيص واقعها بشكل ايجابي وتسعى الى تحويل مايُعد ( تهديد ) في لغة ( سوات ) إلى فرصة للارتقاء والتطور والايجابية .
الشخصيات الايجابية المؤثرة تجد لها قبول في محيطها ومجتمعها مستعينة بالله في السعي إلى ما يصنع لها كاريزما فخمة جدا تؤثر فيمن حولها إيجابا وقادرة على إحداث التغيير دون الوقوف طويلا امام نقاط ضعفها وتدرك جيدا أن التحليق في فضاء العطاء والابداع والجمال يتطلب التخلي عن نقاط الضعف مهما كان حجمها، ومن أعتى نقاط الضعف الفردية والتي يصعب استقامتها خجل الشخص من وجود فرد من افراد اسرته من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء بدنية او فكرية فلا يجرؤ على تقديمه للآخرين وفي مناسباته يحاول ان أن لا يظهر هذا الشخص وكأن المرض عيب يتوارى منه خجلا !! وهناك ايضا من العاق بوالديه والآخر المتعالي على النعم ورابع لا يستكين الا بتشويه المخالف له والقائمة السوداء تطول وتطول وكل هذه السلبيات نقاط ضعف تشوه جمال الشخص المعنوي وبالتالي تخط بمخلبها ندبة في جبين المجتمع . حمانا الله وإياكم من نقاط الضعف.
بقلم: جواهر الخثلان
نقاط ضعف
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6560228.htm
التعليقات 3
3 pings
فوزية الدريهم
27/06/2021 في 5:02 م[3] رابط التعليق
مقال رائع تنبض حروفه بالصدق .. نسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق والأقوال والأفعال لا يهدي لأحسنها الا هو وأن يصرفها عن سيئها لا يصرف عن سيئها الا هو…
(0)
(0)
ريم سعد
27/06/2021 في 6:39 م[3] رابط التعليق
كما لكِ كاريزما الحضور والتألق كالعادة ، قلم فخم ومعاني مخملية .
جوانبنا الجميلة تخشى الظهور ، والمعتمة تطفو فوق السطح تاركة لنا الندبات 💔
مقال مميز لاحرمكِ الله جمال البوح🌷
(0)
(0)
نايفة
28/06/2021 في 1:51 ص[3] رابط التعليق
صح منطوقك
يا اعظم امرأة عرفتها
(0)
(0)