خيبة أمل كبرى عندما تجمع عشرات الملايين في قضية بينما الفقراء والأيتام والأرامل يتسولون فلا يصلهم إلا رجيع الملابس والزائد عن الحاجة ورديء التمور وأرخص أنواع الحليب.
مؤلم أن يتسابق البعض في جمع الملايين لتجارٍ مفرِّطين مفلسين ويتركون سجين طاعن في السن تحمل الديون لإعالة أسرته أو سَتَر محارمه ببيت من صفيح.
من الظلم أن تجمع مئات الآلاف لمساعدة معتدٍ آثيم على معفيٍ مسالم لا ذنب له وتترك مسنة تسكن في خيمة من شراع لا تصد ريحًا ولا تقي من مطر، أي ذنب اقترفت حتى تترك وحيدة تصارع المجهول بين الجبال وكثبان الرمال، لا ونيس ولا جليس، قلب يرتعد من مجهول عابر، أو مهرب خطير.
أين نحن من مسنة تثليث؟!!
هي بحاجة لمن يأخذ بيدها وليست بحاجة لمن يشد طنب خيمتها، فقد علمتها السنين ذلك، هي بحاجة لمن يوصل صوتها وليست بحاجة لسماع الآخرين فقد عاشت كل حياتها لا تسمع إلا أصوات الماعز وصوت أم سالم.
تحتاج لمن يقنعها أن تترك حياة البر والبداوة المصطنعة وأن تهنأ بحياة تليق بالبشر وبمن هم على شاكلتها، وإن أصرت فغرف متحركة محكمة بالقرب من المدينة والخدمات.
أقارب غائبون لا هون، وقبيلة مشغولة بالشلات وجمع الديات ومطاردة السنابات، ومسؤول يجب عليه تقديم ما يلزم وتوضيح ما يجب إيضاحه، وإعلام شعبي مقصر، يسعى وراء المناسبات من أجل الفتات، ويترك ألزم الواجبات.
كيف يتباهى المرء بدينه أو وطنيته أو قبيلته ثم ينام هانئ البال وجارته في العراء، يصاب المرء بالغبن والمرض جراء منظر سريع أو صورة ملتقطة أو خبر قد يعتبره الكثير عابرًا.
بقلم: حسين بن علي الفهري
باحث ومؤلف مهتم بالموروث الشعبي
التعليقات 3
3 pings
علي سعيد القحطاني
11/12/2021 في 9:09 ص[3] رابط التعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي ابو ياسر الله يجعل من انجبك في جنات النعيم فبمثل مانحن محتاجين لمن يقف مع هؤلاء من مسئولين دوله ورجال اعمال وإعلاميين منصفين وفي نفس الوقت امينين على اقلامهم ومحبين لوطنهم وبعيدين عن طمع وجشع وفتات قد يكون وبالاً عليهم وبحث عن الفلاشات والشهره فمثل هؤلاء لسنا والله بحاجتهم ولن يجد الضعيف والفقير منهم مايسد رمقه لأنه لايبحث عن اعانة فقير ومساعدة ملهوث هو يبحث عن مصلحته وكم يدخل حسابه ورصيده مع الأسف
نحن بحاجه إلى امثالك وليس امثال أولئك اصحاب الأهواء والمصالح من من يبحث عن الشهره والإعلام والمصلحه من بعض وليس الكل سواءً مسئول او شيخ اورجل اعمال او اعيان مجتمع يشاهدون الفقير والضعيف والمنقطع به السليل فيتركه لأنه لايوجد إعلام يتابعه ويظهر مايقدمه لهذا المحتاج بل على العكس من يتجه اليه الإعلام بجميع وسائله ترى الناس تتسابق من حوله وتقف بجانبه لكي يدخل معترك الشهره مع الأسف
المحتاج والفقير والقريب والذي لايملك قوت يومه اولى من هؤلاء
ارفع لك العقال ابا ياسر واقول لك اصبت واجدت كعادتك فالمجتمع بحاجه اليك وامثالك وفقك الله وسدد على الخير خطاك
علي بن سعيد بن وازع آل ناشط ( ابو مشاري)
سعيد بن سعد بن عمر
11/12/2021 في 10:18 ص[3] رابط التعليق
كلام منطقي وواقعي وحقيقي
لافض فوك ابا ياسر
عائض آل كدم
11/12/2021 في 10:37 ص[3] رابط التعليق
رحم الله والديك