رجل الأعمال جار الله بن عبدالله بن محمد بن حمد بن شاهر بن جابر بن نخران آل علي، والملقب بـهباش، أحد فروع بني طلق عبيدة قحطان، لم يكن اليتم والعوز وظروف الحياة الصعبة حاجز بين رجل الأعمال جار الله بن عبدالله وأهدافه، فقد والديه وهو صغير في السن، إلا أنه صنع تاريخًا مجيدًا؛ إذ بدء حياته من الصفر حتى أصبح رجل أعمال يشار إليه بالبنان.
لقد التحق بالجيش السعودي وعمل عسكري حتى أن وصل لرتبة عريف بالشرطة العسكرية، ثم انتقل من خميس مشيط إلى منطقة تبوك فأكمل باقي خدمته هناك، بدأ تجارته المتواضعة بسيارة واحدة ثم سيارتين، ثم عمل في بيع السيارات حتى أن فتح معرض بمنطقة تبوك وأسماه "معرض الجزيرة للسيارات".
وهنا بدأ يتخصص في بيع السيارات بأنواعها، حتى أن أصبح وكيلًا معتمدًا لشركة عبداللطيف جميل وشركات أخرى، ملتزمًا بكافة وسائل النجاح والمواعيد الصادقة والدقيقة، والالتزام مع عملائه، وكان شعاره الصدق والالتزام حتى أن أصبح من أفضل رجال الأعمال الذين ساهموا في دعم عجلة الاقتصاد في منطقة تبوك وفي المناطق الأخرى، فأصبح قريبًا من الجميع لمصداقيته ووفاءه بالوعد والعهد مع عملائه ومع أكثر قطاعات الدولة التي تطلب منه سيارات، وكذلك القطاع الخاص والأفراد، فقد كُرّم أكثر من مرة على مستوى المملكة والعالم، وقد طلبته الشركة الأم في اليابان دعوى خاصة على حسابها وكُرِّم من اليابانيين أنفسهم.
أعماله الخيرية، ووالله أنه لم يعلم أنني سوف أكتب هذا المقال ولم أحصل على موافقته:
دعمه للجمعيات على مستوى المنطقة والمملكة، دعمه اللامحدود في إنشاء المساجد وتأثيثها، دعمه اللامحدود في مساعدة الفقراء والمحتاجين، وتكليف رجال أعرفهم أنا شخصيًا يوزعون الصدقات في رمضان على أقرباءه وقريباته والمحتاجين من قبيلته، وهنالك أعمال كثيرة لا يتسع المجال لذكرها. أسأل الله ألا يحرمه الأجر والثواب في كل ما قدمه في حياته، ناهيك عن مساهماته في الديات ودعم قبيلته ومجتمعه في أي ظرف طارئ.
كوّن أسرة كبيرة ولديه ولله الحمد عدد من الأبناء منهم رجال أعمال ومنهم مسؤولين في الدولة، أسرة تتمتع بالصلاح والفلاح بفضل الله سبحانه عز وجل ثم بفضل هذا الرجل المصلي المزكي الذي تدفع يمينه ولا تعلم يساره، والذي اشتهر بالجدية كونه يشرف على أعماله بنفسه من معارض ومزارع وعماير، ناهيك عن حبه للأبل منقطع النظير، حيث يملك منقية من الأبل.
لم تكن تجارته وليدة صدفة أو وريث ولكن بدأ تجارته بعرق جبينه واضعًا الصدق والأمانة أمامه مع كل عملاءه حتى أن أصبح رقمًا صعبًا في مجتمعه وعلى مستوى المملكة.
فمثل هذا الرجل يجب أن يُكتب عن سيرته ليتملاها ويقرأها الأجيال وليعلموا أن النجاح والإصرار والعزيمة قرار فردي يصنعه العصاميين وأصحاب الهمم والإرادة الذين يحققون أهدافهم بدراسة وتخطيط وتنفيذ، فكرًا سليمًا مؤمنًا بتحقيق أهدافه وتطلعاته ليكون بصمة مجتمعية لا يغيرها الزمن، وليبقى نبراساً للأجيال التي تبحث عن الطموح.
بقلم: سفر بن مبارك
التعليقات 1
1 pings
سعيد بن فهد آل إيحيا آل إعلي
22/03/2022 في 6:39 م[3] رابط التعليق
شكر و تقدير من قبيله آل إيحيا آل إعلي لجارالله بن عبدالله بن منعه والشكر موصول لسفر بن مبارك على النقل بكل مصداقيه وشفافية.
سعيد بن فهد بن سليمان آل إيحيا آل إعلي
العاصمه