الموضوع وبمقدمة بسيطة هو توفير حياة صحية واجتماعية وبيئية وتحقيق تنمية مستدامة للمدينة.
ومن منا لا يطمع أن تتحقق هذه الأمور في مدينته وبيئته المحيطة؟
من جنيف أطلقت منظمة الصحة العالمية مبادرتها "الصحة للجميع" من خلال برنامج المدن الصحية، ومنذ الانطلاقة ومدن العالم تتسابق لنيل هذا اللقب الجميل، وقد تمكنت حتى الآن تسع مدن سعودية من تحقيق جميع المعايير والمتطلبات المؤهلة، وكل الآمال والتطلعات متجهة إلى مدينة طريب لتكون المدينة الأولى المؤهلة من منطقة عسير للوصول إلى العالمية في هذا المجال.
ولم يكن اختيار طريب بمحض الصدفة أو اختيار عابر، بل رأى فيها المختصين إمكانية تحقيق هذا الهدف، ولهذا عندما سأل أمير منطقة عسير عن أقرب المدن جاهزية في منطقة عسير، فقيل له مدينة طريب.
الأمر الآن لا يتعلق بشخص معين أو جهة حكومية معينة أو خاصة، إنه أمر يخص جميع سكان مدينة طريب، مواطنين ومقيمين، رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً.
وقد أطلق القائمون على مدينة طريب الصحية مبادرة "بدلها" وهي مبادرة جميلة، أهدافها نبيلة، وتطلعاتها سامية، مبادرة تقودنا لوعي مجتمعي وفهم صحيح لأنماط الحياة الصحية والبيئة النقية.
مبادرة تدعو لأمور حثنا عليها ديننا أولاً ولنا في موروثنا وعرفنا ما يشجعنا على ذلك، فما أجمل ن يجتمع الدين والعرف والنظام في مبادرة سامية ترفع من شأن طريب وتقوده للعالمية في هذا المجال.
الوصول إلى جنيف عبر الرياض أمر ممكن إذا توحدت الجهود وتظافرت الهمم وتكاتف الجميع لتحقيق المعايير والاشتراطات المطلوبة والتي ستتحقق بإذن الله من خلال المبادرات القادمة وأولها مبادرة بدلها والتي تهدف باختصار شديد إلى "تحول حضري راق في جميع أنحاء المرافق العامة والخاصة وذلك باستبدال كل ما يعكر صفو الذوق العام أو النفس الإنسانية إلى ما يبعث الأمل والسرور".