إنًّ مواقف المملكة تجاه الكثير من الشعوب مشرفة وعظيمة وخاصة في المجال الإنساني التي تنطلق فيه من مبادئها ونظامها الأساسي و ثوابتها الإنسانية التي تتميز بها بين الشعوب، ولذلك من واجبنا كمواطنين أن نظهر مواقف المملكة الإنسانية التي نفتخر بها حتى لا نسمح لأي أصوات مغرضة أن تلوك بها، لأن المملكة العربية السعودية دوماً الملجأ والنصير لكل الشعوب المظلومة والمهجرة من بلدانها دون أن تذكر ذلك، في حين نجد دولاً أخرى أو قارات جعلت قضايا المساعدات واللاجئين قضيتها اليومية.
الحقيقة الأكثر رسوخاً تأتي من المواقف المشرفة بالأرقام ، فقد استقبلت المملكة أكثر من مليوني شقيق سوري ولم تطلق عليهم اسم لاجئ بل على العكس تماماً فقد غيرت القوانين لتمكنهم من العمل في المملكة حيث يعمل الأشقاء في المملكة، ويعيلون الآلاف من العائلات في بلدانهم، كما لا ننسى مليوني مسلم من البورميين، كذلك ومن منا ينسى 450 ألف فلسطيني من 1948 حتى اليوم، وما منحوا هم وأبناؤهم من تعليم وعمل في هذا الوطن المعطاء.
كما استقبلت المملكة 3 مليون من الأشقاء اليمنيين الذين شردهم رأس الشر الحوثي من بلادهم ومليون من اللاجئين الصوماليين، وكذلك في المملكة أكثر من 3 مليون من الإخوة المصريين الذين يعملون في المملكة. حتى من كان يؤذي المملكة بكلامه كانت المملكة أكبر من تلك الأصوات ولا تعامل الشعوب بأخطاء شواذها.
وعلى صعيد المساعدات والأعمال الخيرية ظلت المملكة على الدوام من أكبر المساهمين في المساعدات الإنسانية التي تقدم للاجئين في تركيا والأردن، كما تدعم المملكة مليون مركز دعوي حول العالم وتحت إشرافها المباشر 1500 مسجد في أوربا و10 آلاف في البلدان العربية والإسلامية وتسهل وصول الحجاج من جميع الدول العربية والإسلامية حتى في ظل الحروب في تلك البلدان.
ولنا أن نذكر الداعم الدائم لاقتصادات الدول الشقيقة كمصر والمغرب والسودان ولبنان واليمن والحديث يطول، وهنا نتساءل كيف يتم إنكار كل هذا على وطننا.
يحق لنا جميعاً أن نفتخر ونتفاخر في المواقف الإنسانية المشرفة لهذا الوطن المعطاء.
د. محمد مسعود القحطاني
كاتب وباحث ومحلل سياسي