في مشهد تمثيلي تقذف بعنف بطاقة الصراف في وجهه صديقتها و تبدأ بسبها و مما قالت أن مساعدتها لها كانت حتى تشعرها بأنها أحسن منها و أنها الآن جاءها ورث ولم تعد بحاجتها بل إنها أفضل منها الآن و أغنى منها .. وخرجت غاضبة ومنتشيه بقدرها الحالي و سط ذهول صديقتها التي بدأت تتذكر كيف أنها جاءتها بعد أن طردها زوجها و ساعدتها و أسكنها في بيتها وعملت لها جناح خاص و اهدتها سيارة و بطاقة الصراف التي تحول عليها مبالغ كل ما كان الرصيد ينقص و كان هذا الوضع لسنوات ...
نعم كثيرا ما نسمع قصص و تساق فيها الأمثلة و الحكم من باب "إتقي شر من أحسن إليه" وأيضا " إن أكرمت الكريم ملكته و إن أكرمت اللئيم تمردا" و الكثير من هذا.
قال تعالى عن النفس :( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) وحقيقة لا نعلم ما تخفي النفوس و كيف تحكم على الأخريين و الأشياء فالتعاطي مع الناس و رفع سقف التوقعات هو ما ينتج الصدمات و يجب أن لا تكون بعض من هذه الأحداث داعي لعدم فعل الخير أو التوقف عنه بل الأدعى هو المضي و الزيادة لأن ما نتكلم عنه هنا أن يكون القصد منه وجهه الله تعالى و ليس للبشر أو الرياء فإخلاص النية لله و إحتساب الأجر هي المنجى و المباركة لكل مسعى و عمل.
وفق الله الجميع و جعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
فرحان حسن الشمري
Twitter: @farhan_939
E-mail: fhshasn@gmail.com