مدخل
هذا المقال تشخيص للواقع لا يخلو من دعابة
في تبادل للأدوار مثير وقد يكون ( مستهجن ) أحيانا ( من قبل البعض ) وبما يشبه الاتفاقية الغير معلنة اقتحم الرجال مكان كان مسجل بأسماء النساء لعقود في تحدٍ سافر على ما كان ينظر إليه انه براند خاص بالنساء
دخل الرجال المطابخ وشمروا عن سواعدهم السمراء وتفننوا في اعداد أطباق لا تستطيع النساء اعدادها اما لأحجام الادوات المستخدمة أًو نوعية المقادير التي قد يقبلها والرجال ولا تستسيغها النساء ، كان المطبخ في السابق مملكة المرأة وهي الملكة المتوجة عليه تعرف كل تفاصيله وتقرر ما يجب وما لا يجب اما وقد دخل الرجال المعترك فهل تتخلى المرأة نهائيا عما ارتبطت به حيث برع الرجال في إعداد الوجبات على مستوى الاسرة والمجتمع ولجميع وجبات اليوم وبمختلف الاطباق ؟
كان هذا التوجه مقبولا في الدول الغربية أما في دول الشرق لا سيما دول الخليج وحيث إعتاد الرجل أن يكون السيد المطاع والذي تتفنن النساء في كسب وده بما تعده له من أطباق إيمانا منها بالقول المأثور أن أقصر الطرق لقلب الرجل معدته اما في عصرنا هذا فالأمر مختلف تماما لم تعد المرأة تهتم لكسب قلب الرجل ولم يعد الرجل يعتمد على المرأة في اعداد وجباته فقد عرف الرجال الطريق إلى المطابخ ونافسوا السيدات في اعداد الوجبات بل وتفوق بعضهم على كثيرا من السيدات في ابتكار الجديد من الاطباق وتطبيقه فطبقت شهرتهم الآفاق في ذلك مما يتوجب على المرأة أن تفكر طويلا في خارطة طريق تصل بها الى قلب الرجل حين تهتم لأمره وقبل ذلك التمسك بما ابدعت فيه وعدم السماح للرجل بالمنافسة حتى لا يتم سحب بساط الابداع ( المطبخي ) من تحت اقدامها بشكل نهائي كما هي الحال مع دخول المرأة في مجال الزراعة ومنافستها شقيقها الرجل على الأقل في ارتفاع مخزونها المعلوماتي والثقافي ( الزراعي ) وتطبيقها لبعضا من نظرياتها وتجاربها الزراعية البسيطة والذي اثبتت فيها ابداعها واناقتها واتساع مساحة ثقافتها الزراعية مما انعكس ايجابا على المنازل بنباتاتها الداخلية وحدائقها وبدت لمسات المرأة واضحة وجلية في الكثير من الحدائق المنزلية والتي لم تكتفي بنثر الجمال في جنباتها بل تعدى ذلك للاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وبجودة عالية فأبدعت وأمتعت وتمتعت
هنا اصبح لدينا تكافؤ في المنافسة الرجال في المطابخ والنساء في الزراعة فأيهما سيستمر ؟ وأيهما أشد بأسا وإصرارا على اثبات النجاح في كل الميادين حتى وتلك الميادين الخاصة بالجنس الآخر؟ وهل سنرى منافسات من نوع آخر تذيب الفروقات بين الرجل والمرأة ام سبقى الرجل هو الرجل بنفوذه وميادينه وتبقى المرأة باهتماماتها
وخصوصيتها؟
بقلم: أ.جواهر الخثلان