ثورة الغرب لإقرار الشذوذ الجنسي (اللواط) بكافة الوسائل حتى في الرياضة وإرغام العالم بقبوله ولا سيما المسلمين مقصدهم من ذلك تدمير أخلاق المسلمين حتى يفرضوا عليهم الهيمنة والاستعباد في كل شيءٍ لأن من سفلت أخلاقه سفل في كل شيء.
وليس غريبا على الغرب هذا المنهج فهم مرجع في الرذيلة والانحراف على مر التاريخ وقد سماهم القرآن محذرًا من منهجهم (غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فهم يصدرون للعالم القبائح من الأخلاق والعقائد.
وماشاهدناه في كأس العالم 2022 المقام في دولة قطر ( التى ظهرت فيه بصورة مشرفة واعتزاز بالدين وبالهوية الإسلامية ما لا ننساه لدولة قطر شكرا لهم من الاعماق على هذا العمل البطولى والمناكفة للغرب).
من إصرار الغرب على إقرار القبائح في ديار المسلمين وحملهم لشعارات المثليين والشاذين هذا يؤكد لكل مسلم عاقل حجم العداوة التى بيننا وبينهم ويحتم علينا الانتباه الشديد لمكرهم ومايحيكون لنا.
أيها الشرفاء
أيها المربون والمربيات
أمة الطهر والعفاف إن فاحشة اللواط فاحشة يضيق بها الفضاء ، وتعج لها السماء ، ويحل بها البلاء ،ذنب تموت به الفضيلة، وتحيا به الرذيلة،وضع مقلوب، وعمل مسبوب،وشرف مسلوب،وفاعل ملعون ومفعول به عليه مغضوب،خلق فاسد وكرامة معدومة، وزهري، وآيدز وسيلان،وجرب ذو ألوان،وقذر وانتان، ووساخة دونها كل وساخة.فاحشة اللواط ينحط فاعلها عن درجة البهائم،فما رؤي ذكر من البهائم ينزو على ذكر، فكيف يفعلها من كرمه الله بالعقل من بني آدم؟جريمة اللواط مخالفة لمقتضى الفطرة والطبيعة فضلاً عن مخالفتها لمقتضى الدين والشريعة؛سنها مجرموا قوم لوط عليهم من الله ما يستحقون:{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ()إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ()}قال عمر بن دينار : (ما نزا ذكر على ذكر حتى كان قوم لوط) وقال الوليد بن عبد الملك: (لولا أن الله عزوجل قص علينا خبر قوم لوط ما ظننت أن ذكراً يعلو ذكراً ) ولما قلب قوم لوط فطرة الله التي فطر الناس عليها قلب الجبار عليهم ديارهم فجعل عاليها سافلها يصف لنا ذلك جبار السموات والأرض بقوله: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ()مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنْ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ() هذه الفاحشة القذرة كان يخاف عليكم منها رسولكم يا خير أمة أخرجت للناس فعند الترمذي وغيره من حديث جابر : ((إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي عَمَلُ قَوْمِ لُوطٍ)).7
وقد لعن المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه من فعل هذه الفعلة المقيتة ثلاث لعنات متواليات حيث قال : ((..وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ)).
وخرج الطبراني من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه : ((..وإذا كثر اللوطية رفع الله يده عن الخلق فلا يبالي في أي واد هلكوا)) . أما عن عقوبة هذه الجريمة الدنيئة فقد أخرج أبو داود والترمذي وابن ماجة والبيهقي وغيرهم عنه صلوات ربي وسلامه عليه قوله : ((من وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ) وفي رواية ابن ماجة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الَّذِي يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ قَالَ : ((ارْجُمُوا الْأَعْلَى وَالْأَسْفَلَ ارْجُمُوهُمَا جَمِيعًا)احبتي
ومن الناس من يتساهل في عمل تلك الجريمة المنكرة مع زوجته ، فنقول له تعال واسمع إلى ما ينذرك به خير الورى صلوات ربي وسلامه عليه فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((هي اللوطيةُ الصغرى))، يعني الرجل يأتي زوجته في دبرها،وعَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ))وأخرج الترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ((لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ أَتَى رَجُلًا أَوْ امْرَأَةً فِي الدُّبُرِ))
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ((مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوْ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
معاشر المؤمنين قد يجد المرء لمجتمعات الغرب التي غرقت في أوحال تلك الرذيلة مايبرر سلوكها فهم أمم تعيش لشهواتها بلا هدف تعاملوا بالزنا حتى ملوا منه فتحولوا إلى اللواط وأصبح هناك منتديات لممارسة هذه الجريمة الشنعاء،بل وأصبح منهم مسؤولون يتباهون بذلك الشذوذ،وتقول بعض الدراسات عن هذه الظاهرة أن الشاذين جنسياً بتلك المجتمعات يشكلون نسبة15%،وتوصلها دراسات أخرى إلى 20%،وهذه في الحقيقة بشرى للمؤمنين بزوال تلك المجتمعات والأمم الطاغية:{..إِنَّ مَوْعِدَهُمْ الصُّبْحُ أليس الصبح بقريب )
أيها النبلاء
حاربوا هذا الفكر
ربوا عليه الصغار
إغرسوا الرجولة والخشونة في النشء
أتلوا النصوص الواردة فيه على أسماعهم
بينوا لهم كيد العدو لهم
حذروهم من صيد وقنص المجرمين عبر وسائل التواصل الحديثة
احرصوا على مصاحبتهم للأخيار والنبلاء
حمى الله ديار المسلمين
من القبائح والفواحش .
كتبه / حمود سعيدالحارثي
الباحث في الشؤون الإسلامية والقانونية والاجتماعية
التعليقات 2
2 pings
محمد
03/12/2022 في 4:17 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خيرا فقد أصبت واحدت وأفدت واجرك على الله
والمؤمل في الخطباء أن يتطرقوا لهذا الموضوع في خطبة الجمعه ولو توجه الوزارة خطباءها لهذا المرضوع لكان خيراً كثيرا .
(0)
(0)
سعيد علي
03/12/2022 في 6:20 م[3] رابط التعليق
اعتقد ان تسمية الشذوذ الحنسي (لواط) لا يصح لان اسم لوط اسم مقدس اسم نبي عليه السلام . فمن الخطاء ان ننسب هذا العمل المشين الى نبي الله لوط عليه السلام …. ولكن نقول عمل قوم لوط . والله تعالى اعلم …
(0)
(0)