يُذكر أن رجلًا أتوه ضيوف وكان صاحب إبل وقدم لهم حليب إبل مخلوط بأبوالها
وقال لهم هذا صحي صحي
هههههههه
الرسول عليه الصلاة والسلام أوصى به
الحقيقة هذا فهم سقيم وليس من إكرام
الضيف أن تسقيه بول البعير أو الناقة وتقول هذا صحي
الحديث الذي وجه الى شرب أبوال الإبل كان لناس مرضى
لذلك لم يرد أن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا كبار الصحابة شربوا أبوال الإبل
المشكلة عند طائفة من الناس
عدم فهم مقصد التشريع من النص فتجدهم يستشهدون بالنص على غير وجهه الصحيح
ويقذفون به في كل وادٍ سحيق
ومسألة فهم النصوص وفهم مرمى الشريعة منها فتح من الله يفتح به على من يشاء من عباده حتى العلماء تجد من يكون فهمه عميق جدا وبعضهم دون ذلك.
عندما تقرأ في الفقه لإبن قدامه المقدسي تجد الابداع الفقهي
أو تقرأ لإبن عثيمين من المعاصرين الشرح الممتع على الزاد تجده يأخذ لبك
أو تقرأ في التفسير التحرير والتنوير لإبن عاشور التونسي
ترى الجودة والابداع
وعندما تسمع لإبن حميد وهو يخطب في الحرم المكي يسحرك بالاسلوب والاقناع والطرح
بخلاف من اذا كتبوا أو تكلموا أتعبوك وأنت تحاول تفهم شيئًا وقد لاتفهم ،
نعود للفهم السقيم
والفهم السقيم تجده في
كل مناحي الحياة
في علم الإدارة بعضهم يريد
ضبط المنظومة التى يعمل فيها
كريس فيجعلها بيئة طاردة مليئة بالخلفات والنزاعات والتوتر لأنه لايفهم في علم الإدارة شيئًا يحل به الاشكال
ويحفز به الضعيف ويعلم الجاهل
ومثل ذلك في نطاق الأسرة
فهو يشتتهم ويشككهم في نفوسهم وفي بعضهم وشعاره
التخذيل والتضليل والتخييب
لا يجبر منكسرا ولا يسند عاجزا
ولا يدعم نشيطا ولا يحتوى
طائشًا
وقل مثل ذلك في علاقات الزملاء والاصحاب والجيران والشركاء
أحدهم أراد أن يصلح بين صاحبين فجاء لأحدهم فقال أعلم أن فلانا يبغضك ويحسدك
ويكن لك الشر … فزاد الفتنة بين المختلفين
هل هذا أسلوبًا ناجحًا في التقريب بين الناس أن توقد نار الفتنة بينهم
هنا درس تطبيقي
يستحب من الأباء والمربين والعقلاء أن يطرحوا في مجالسهم نصًا آية أوحديثا أو مثلًا فصيحا أو شعبيا أو قصة أو بيتامن الشعر ثم يحفزوا الاذهان على استخراج المعنى
والمقصد والفوائد من هذا النص من أجل التدريب على الفهم الصحيح لأن الوسائل
الحديثة امتلئت بالمفاهيم المغلوطة والتصحيح مطلب ملح
ختامًا قال عظيم الشعراء المتنبي
وكم من عائب قولا صحيحا.. وآفته من الفهم السقيم”
📚📚📚
كتبه الباحث في الشؤون الإسلامية
والقانونية والإجتماعية
حمود سعيد الحارثي