ظلماً يقولون رأس المال جبان!، بينما الصحيح أن المال بريء وصاحبه هو الأولى بحمل الصفة تبعاً للعقل وللملكية والمسؤولية. ندخل الموضوع مباشرة، أظن أن بعض الشباب الطريبي لا يعلم أن حوله وحواليه مجموعة هوامير منذ عدة عقود، مستكنين حفظهم الله بهدوء في المحافظة، زادهم الله من فضله، أساساً بعضهم مليونير سري حتى من قبل فتح الحسابات البنكية وإيداع ثرواتهم بها. وللإنصاف هؤلاء لم يقصر بعضهم في دعم شوية أعمال للمصلحة العامة ولهم الشكر وتقبل الله منهم. أنتهى الكلام الجد ويبدأ الآخر، من هو الذي لا يحب الهوامير بشكل عام والتقرب منهم، خاصة إذا لمخك أحدهم بمفتاح سيارة أو صك أرض لو مشوطرة وأقلها يهديك بشت وكيلو دخان ماليزي، فكيف بهامور محلي نشمي متواضع يفاجئك بزيارة خطّافية دون رمي العقال والشماغ عند أقدامه ودون أن تحلف عليه بالطلاق وتجمع كل من هب ودب وسبْ حول مائدة عظيمة تسودها الحلطمة والمدائح.
الشيء المُحير هو أساس هذه التسمية "هامور" وكيف جاءت ولماذا هذا الإنتقاء من بين مخلوقات الله. هل شحّت الأسماء وماحصلوا غير ظلمات البحر والهامور الضعيف وتجاهلوا البر وما على سطحه من الطيور والثعابين والثيران والخيول، أليس الثعلب أذكى من السمكة؟!، الهامور ليس الأجمل شكلاً ولا بأقوى من الثور مثلاً أو الحصان ولا أذكى من الديك. أقترح أن يجتمع بعض شباب طريب مواليد ١٤٠٠ هـ فما فوق، ويحددون إسم محلي يناسب مستقبلهم ويتركون الهامور للشيبان. وقد يكون طاحون "طواحين" إسم كلاسيك مناسب يدل على القوة والهيبة، أو ناعور "نواعير"، والناعور في طريب كان خشبة متينة مغروسة في الإرض على شفا الأبار بشكل مائل بزاوية ٦٠ درجة تقريباً وعليها المحّالة والرشاء لاستنزاف ماء البير وصبه في المدي. نصحتكم وبكيفكم.. الغريب انه لايُعلم حتى اللحظة أن في طريب "هامورة" واحدة، وهذا الأمر يستحق البحث للأهمية القصوى. ماعلينا من التسميات وسواء كانوا طواحين أو نواعير أو هوامير، أملنا فيهم عريض بأن يعزموننا كلنا الطريبين وخاصة العامة والمتقاعدين والفقراء ويجمعوننا في الصيف القادم ببطن شعيب أو بطحاء نظيفة لنشعر بأن الواجبات مشتركة ولنا أهمية مثل بقية المخلوقات، وقد نخرج من اللقاء بمبادرة نتبناها كلاً بحسب رصيده او راتبه أو حساب الضمان الشهري، وبعد موافقة المسؤولين نبني بها مسجد يضم خدمات ممتازة وصالونين رجالي ونسائي كمضاف طريبي يتقهوى بها العابرين والزائرين والمتلحوسين، وبكذا يتعرفون على ديرتنا من باب القهوة والقدوع والسواليف مع الناس، ومنها نجد ملاذ مجاني نحن المغتربين عند زرقاتنا السرية لطريب، والأهم أن يفتك من ضيافتنا المساكين الذين أفقرناهم كل صيف بتكاليف المفاطيح وفطورات مقلقلات التيوس مع البر والسمن والعسل والبيبسي.
المهم احذروا تشكيل مجلس محلي لإدارة هذه المبادرة لأن الموضوع سيفشل ويمكن أن تتبخر الغلَّة. وعلى طاري "الغلة" عندي لكم معلومة صادمة، جدي عبدالله "رحمه الله" كان هاموراً بطريب ويقال انه أمتلك مجموعة من القدور الممسوحة بالذهب والفضة وأظن النحاس والزئبق، وللعلم لا أحد غيري يعرف عنها شيء وبقي نصفها، وبصراحه هذا وقت الإبتزاز ولن أخبر ورثته بمكان الذهب الباقي المدفون لو يتمنطرون إلا إذا تعهدوا بترميم بيته هذا اذا لم ينهار بكره مع انه يمكن إعادة بناءه بسهولة، وهناك شرط ابتزازي آخر وهو أن يتنازلوا لي بموجب صك حكومي الكتروني عن غرفة واحدة بعد الترميم الذي لن يتم أصلاً..
تقبل الله منكم، غداً قد نلتقي
عبدالله غانم القحطاني
![](https://alraynews.net/wp-content/uploads/2023/03/EA81AF96-3AFB-4530-97FE-874F5ABA5299.jpeg)
هامور طريب السري
![](https://alraynews.net/wp-content/plugins/like-dislike-counter-for-posts-pages-and-comments/images/down.png)
![](https://alraynews.net/wp-content/plugins/like-dislike-counter-for-posts-pages-and-comments/images/up.png)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6624007.htm