(مع مشاكل الشباب)
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين
فيا معشر المعلِّمين والمعلمات والمربِّين، ويا مسؤولي المدارس، ويا أيها القائمون عليها، إنَّ لكم دورًا لا يُنكر، وأثرًا لا يَخفى في استصلاح أبنائنا من الشباب والفتيات والمراهقين، فلا بدَّ من معرفة واقعهم، وما يعانونه من تغيُّرات عضويَّة ونفسيَّة واجتماعيَّة.
يا معشر المعلِّمين:
ضَعوا نُصب أعينكم حاجةَ الشاب إلى اليد الحانية والقلب المُشفق، الذي يأخذ بيده إلى برِّ الأمان، ويُلقِّنه ما يُفيده من القِيَم والمُثُل التي تُحيي قلبه، وتُشعره بانتمائه لدِينه، وتَجعله يعتزُّ بكونه مسلمًا، ولا بدَّ أن يُحسن المعلم الدخول إلى عالم الشاب، وأنْ يبحث عن الأساليب المناسبة في علاج مشاكله، وأنْ يستغلَّ الفرص في ذلك بما يهمُّ الشاب، ويُثير عوامل الخير فيه، والداعية والمربي الحصيف هو ذلك الذي يتحسَّس ما يُعانيه الشباب والمراهقون، ثم يبذل جُهده في طرْح الحلول والعلاجات المناسبة، بعيدًا عن التهويل والتصريح المُزعج، كما لا يكون تلميحًا لا يُفهَم ما وراءه، وما أجمل استعمال أسلوب النُّصح المباشر في وقته المناسب، وبالطريقة المناسبة البنَّاءة.
ويَحسُن أن يتولَّى هذا النوع من مشاكل الطلاب الأساتذة القديرون الثِّقات، الذين يؤتَمنون على أسرار الناس، ويُجيدون حلَّ المشاكل، وغنيٌّ عن القول أنْ تُنَبَّه إدارة المدرسة ومعلِّموها لما قد يَحدث من الطلاب أو بينهم من القضايا الأخلاقيَّة قيامًا بالواجب، والتخلِّي عنه أو التساهُل في العلاج، يعود بالضرر على الطلاب وعلى عمليَّة التربية بكاملها، كما لا يخفى الأثر البالغ الذي تترُكه زيارات الدُّعاة والناصحين إلى المدارس، ولُقيا الطلاب والحديث معهم فيما يهمُّهم، وفي ذلك خطواتٌ جيِّدة تَشهدها بعض مدارسنا، والحاجة قائمةٌ للمزيد منها.
أمَّا رجال الضبط وقضاة النيابة العامة فلهم دورٌ آخر نحو مشاكل الشباب والمراهقين، يتمثَّل في الآتي:
1- أن يتولَّى التحقيق في قضايا الأعراض والأخلاق المحقِّقون الأُمناء الثِّقات، الذين يحملون همَّ استصلاح المجتمع، ويُجيدون التعامل مع هذه القضايا.
2- المحافظة على أسرار ما قد يحدث من القضايا، أو يُضبَط من المحظورات.
3- التنبُّه للتجمُّعات المُريبة، والتواصُل الجاد مع المختصين في متابعتها، ورَصْد أنشطتها التي قد يكون ضحاياها أبناء المسلمين.
4- ضرورة الحد من العبث بالسيارات، واستعراض المراهقين بها، والحَزْم في هذه المخالفات، وتطبيق العقوبات على الجميع، دون محاباة أو تَغاضٍ عن البعض من المخالفين.
5- استشعار رجل الأمن أنَّه مسؤول عمَّا يراه، أو يُبلغ عنه، وأنْ تخلِّيَه عن واجبه يُعتبر خيانة للأمانة، وظُلمًا للنفس والمجتمع، وقد يكون ضحيَّة هذا التهاون أقربَ الناس إليه.
6- أن يعلم رجل الأمن أنَّ خطورة القضايا الأخلاقيَّة، لا تقلُّ أهميَّة عن الحوادث الجنائيَّة إن لم تكن أهمَّ منها، وأحيانًا تكون القضايا الأخلاقيَّة سببَ الجنائيَّة .
وللفتاة مشاكل يعرفها المربيات الفاضلات من تشبه
أو تورط في المخدرات أو التدخين أو ضحايا العلاقات المحرمة يجب كثرة التركيز عليها وتحصين الفتاة ضدها
والله الموفق
كتبه الباحث في الشؤون الاسلامية والاجتماعية والقانونية
حمود سعيد الحارثي
تواصل
واتس اب 0504743110
التعليقات 2
2 pings
صالح
29/05/2023 في 9:33 م[3] رابط التعليق
الله يسعدك ويكثر من امثالك
كلام واقعي وفي الصميم
ونسأل الله الصلاح والهدايه
(0)
(0)
محمد الشهري
30/05/2023 في 10:02 ص[3] رابط التعليق
كتب الله اجرك ونفع الله بعلمك المسلمين
الحقيقه ان الاب والام والاقارب هم الاساس في تكوين شخصية الابناء ولبنة اساسية في تكوين واكتساب الصفات والخصال الحميدة ثم ياتي دور المجتمع من تاثير المعلم في التعليم وكذلك دور المجتمع كافراد و جماعه و حكومه في التوجيه والارشاد وضع القوانين والالتزام بها في جميع المجالات والتشدد في وضعها وان تكون مادة اساسيه في المناهج الدراسيه لتكسب الابناء ايجاد طريق للاتزام وفهم وتوجيهه الى الطريق التي تودي تطوير المجتمع وزيادة الوعي والرقي فيه
(0)
(0)