منذ أن تسنّم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز زمام إمارة منطقة عسير وهي بحضور سموه وبقيادته في تميز مميز وتفرّد منفرد عن كل مناطق المملكة، حتى أن البعض حاول أن يقلد سموه في حضوره اللافت وأقواله وأفعاله ولغته، ولكن سموه مبدع فارق فاق كل التوقعات وأعجز غيره عن مجاراته أو تقليده وقد قلت في أكثر من تغريده عن أفعال وأقوال سموه ، إلى أين يأخذنا هذا الأمير!! وقلت هذا الأمير يسير بنا من علو في علو، ثم عجزت حروفي وفهمي عن متابعة سموه لاختلافه عن سواه من أصحاب السمو أمراء المناطق، ولا أجامل في هذا القول لسموه ولا أهضم غيره حقه في المكانة، لكن تركي بن طلال بن عبد العزيز يشبه في قيادته لمنطقة عسير ما يمكن القول عنه بأنه يستلهم ويستوحي ويقتدي ويتّبع خطوات سمو ولي العهد في أفعاله وأقواله وأعماله الجديدة المتجددة المبتكرة والحمد لله أنه أميراً لمنطقة عسير التي تحتاج مثل سموه مبدعا مجددا متجددا، ولو كان في غيرها من المناطق لغبطناهم عليه وبالتالي فإن سموه كان لنا من كبر حظ منطقة عسير وأهلها حيث التغيير الإيجابي في المنطقة على يدي سموه فاق كل التوقعات واختصر مسافات الزمن في مشاريعها ومفاهيمها وقياداتها ووعيها، حتى وصل لأهلها الكرام كما هو حال المملكة مع سمو ولي العهد كلاهما أميران لايمكن التنبوء بما يقولانه وبما يفعلانه، إنه الفكر التجديدي حيث وضع سموه أول لبنة تقدير في بناء عسير الوطني، وله الفضل في خلق السلم الأهلي وبروز التجديد في وعي الأفراد والكيانات في عسير بل وتشجيعه، لقد أطلق الأمير تركي بحيويته ونبوغه الفكري والإداري أطلق في عسير العنان للإبداع الفردي والعمل الجمعي الجميل باحترافية مذهلة وتكامل وتناسق يدعو للإعجاب والدعاء المخلص لسموه بالشكر والتوفيق، وأسأل الله أن لايترك سموه المنطقة إلا وقد حقق لها مافي ذهن سموه لها من نمو وما هي تحتاجه وهو كثير ..
أسوق هذا الكلام وسموه في غنا عن قولي وإطرائي لكنه مدخلا لتبيان مدى تأثر المنطقة ورجالها المخلصين بأفكار سموه ورؤاه الطموحة، وأن سموه بمسؤوليته الوطنية الملهمة ووعيه الإداري الكبير، وحماسه التفكيري للعطاء الصادق لمصلحة الوطن والمواطن فجّر في المخلصين الأوفياء النبلاء أفرادا وكيانات بمنطقة عسير كوامن الطيبة والعطاء والبذل؛ لبروز وحضور المنطقة بشكل مثير لافت من بين كافة مناطق المملكة، وتقديمها للناس بروح النبوغ والمحبة وسمو المكان والمكانة للإنسان وتقدير النماذج الوطنية ذات العطاءات الإبداعية التكاملية المختلفة والثمينة القيّمة في بلادنا العزيزة، وهو ماتجلى في بروز مؤسسة ( قدوات عطاء ووفاء ) برئاسة الأستاذ ناصر العواد وزملاءه المحترمين بتكريم قدامى المذيعين والمذيعات وهو عمل تكريمي تقديري يرتقي بقيمته ومعناه إلى مستوى الجوائز الوطنية ذات القيمة الكبيرة وبالذات كون سمو أمير المنطقة هو الراعي لهذه التظاهرة الثقافية النوعية المختلفة، مما منح منطقة عسير بتوجيه سموه على يد هذا الرجل الفاضل النبيل الأستاذ ناصر العواد الأسبقية في التكريم النوعي والشمولي على مستوى المملكة، وبهذا فإنه يفتح الباب على مصراعيه لكل رجال الأعمال في منطقة عسير وحتى في المناطق الأخرى ليحذوا حذوه ففي بلادنا الكثير من الرموز الذين لاحصر لهم ممن يستحقون التقدير والتكريم على غرار مافعله الأستاذ ناصر العواد وزملاءه الكرام في مؤسسة ( قدوات عطاء و وفاء) وإن كان ليس مثله أحد يراهن عليه حتى الآن، لكن الآمال كبيرة والرجال المخلصين الباذلين كثر.
هذه البادرة قدمت لمنطقة عسير خدمة إعلامية عظيمة وحضورا كبيرا ومميز للناس وسمعة طيبة لوت لها الأعناق و ليشدّوا رحالهم صيفا لها والاستمتاع بما حباه الله لها من جمال بمختلف أسماء ومسميات الجمال من الإنسان إلى المكان بيئة متنوعة ومناخا جميلا.
وأذكر أنني قبل أكثر من سنة وبعد قيام هذه المؤسسة بأكثر من عمل جميل في تكريم رموز من المؤثرين في المنطقة ومن ذوي المكانة الرسمية والاجتماعية التي تستحق التقدير لما قدمته من خدمة وطنية، وأدركت أن تلك الأعمال كأنها إرهاصا وبدايات لعمل كبير وجميل قادم فسألت عن رائد هذه الخطوة الجميلة في مؤسسة قدوات عطاء ووفاء؛ لأشكره وأشير له باعتزاز فلم يفلح من سألته في إعطائي المعلومة الصحيحة بأن المؤثر حقا هو الأستاذ ناصر العواد ، والغريب أن من سألته وحجب عني المعلومة اتضح في الحفل الأخير أنه من داخل أو من محيط هذه المؤسسة القدوة فلماذا الغيرة من الناجح ولماذا الجهل في المقاصد الحسنة ونهضم حق المؤثر في البروز والتأثير للاقتداء به، الجميل أن المتجمّل سيبرز جميله على طريقة لايمكن للغربال أن يحجب الشمس ، وهكذا سطع نجم الأستاذ ناصر العواد لجميل صنيعه وقيمة رؤيته الوطنية وسما فوق الأنظار القاصرة ، بفضل قيادة سمو الأمير تركي للعقول النيرة ومباركة سموه لكل عمل وطني.
وأشير في الخاتمة وأقول صحيح بأن لكل وجهة نظر فقد كنت أتمنى على روعة هذه التظاهرة الإعلامية المختلفة كليا عن سواها لو أنها كانت صيفا وسبقها خطة إعلامية لمدة شهر أو أكثر قليلا ، وعلى العموم فإننا ننتظر من رجال المال والأعمال والكيانات التجارية الخاصة في منطقة عسير العظيمة من يحذو منهم حذو هذه المؤسسة ( قدوات عطاء و وفاء ) وربانها الكريم ناصر العواد الذي قدم النموذج الحي للولاء والحب للمنطقة وبذل الجهد والمال تقديرا لها ولأهلها اتباعا لنهج أميرها صاحب السمو الملكي تركي بن طلال بن عبد العزيز الشغوف بالتجديد قولا وفعلا، مما منح منطقة عسير حضورا لافتا ليس لغيرها من المناطق إلا أن يكون تركي بن طلال أميرها، لقد أحدث الأمير تركي لحيويته وقوة بصره وبصيرته وقوة إدراكه في عسير مايشبه الزلزال حيث ألغى المفاهيم القاصرة ونمّى الوعي الجمعي بشكل ملفت للنظر وفي وقت قصير، أصبحت عسير متحضرة بوعي مسؤول غير مسبوق بفضل آراء وتوجيهات سموه .
أتمنى لهذه الفكرة الجميلة أن تجد طريقها بين رجال الأعمال للتنفيذ والإقتداء فإذا لم يكن على مستوى منطقة عسير وفي أبها وهو أمر في غاية الأهمية والقيمة، فعلى الأقل في المحافظات كل محافظة على حده ضمن نشاط صيف عسير فيها، ويحصل كل رجل أعمال ينفذ مثل هذه الفكرة في عسير ككل أو في محافظته التي يتبع لها رجل الأعمال يحصل على خطاب شكر شخصي وصورة مع سمو الأمير تركي إذا تعذر رعاية سموه مباشرة لمثل هذا الاحتفال تشجيعا لمن يبادر ويقوم بمثل هذا الفعل الجميل وأجزم أن سمو الأمير تركي بن طلال سيرحب بالفكرة.
يجدر بي هنا أن أطرح سؤالا بحجم المنطقة من ينبري من مجتمع وكيانات منطقة عسير فيكرم الأستاذ ناصر العواد لقاء خدمته للمنطقة وأهلها وعطاءه المتميز، سيكون تكريما مستحقا فمن له.
إشارة : يهمني هنا الإشارة إلى أنني اقترحت على محافظتي طريب، مقترحا لايقل أهمية عن فعل الأستاذ ناصر العواد إذا أعطيناه بعده الوطني وهو مقترح يستحق التفكير ولعله يرى النور من أجل الوطن .
وقفه : العقل الكبير مثل الضوء ينير الطريق لسالكيه ، شكرا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز لقد كنت الضوء المنير في عسير فأبصرنا الطريق .
تغريدة : التاريخ سجل عظيم يخلد ويحفظ أسماء كاتبيه ورموزه.
أ. محمد بن علي آل كدم القحطاني
عنوان تويتر : @mohammed_kedm