ميادين التنافس واسعة وتضم متنافسين كثر
منهم المنافس الشرس الذي لا يتنازل بسهولة ويسعى بكل قوة لتحقيق أهدافه بنزاهة وشرف ومنهم منافس لا يجيد الا المراوغة والمكر وتحقيق مكاسبه حتى بالسير على جثث منافسيه، وآخر منافس نفسه قصير ينسحب من المنافسة في اول تعثر له او تقدم للمنافسين عليه أن تتنافس مع اقرانك فيما يمكنه أن يصنع منك إنسان ناجح وايجابي فهذا شيء محمود فهو يدفع بك الى الأمام لا سيما وانت تأخذ التنافس (( بشرف)) بعين الاعتبار.
إذ حين تحل الغيرة ويحضر الانتقاص والتقليل من إنجاز الآخرين والتضليل اثناء سير المنافسة تتحول المنافسة إلى شيء من حسد
التنافس ان تسعى للارتقاء بنفسك دون مقارنة بغيضة مع المنافس الا فيما يشعل فتيل الحماس في قلبك ، ويقوي عزيمتك ، التنافس الشريف يعلمك الصبر والجلد والقوة وايضا الايثار والذي يعد من مقومات التنافس الشريف فنجاح منافسك ليس تقليل من جهدك أو ضعف منك .
حين تدخل في منافسة ما لا تنظر للخلف ولا تفكر اطلاقا في ادخال نفسك في مقارنة مع المنافس حتى وإن تقدم عليك فاللحاق به مشروع بل وقد تسبقه فلا داع ابدا أن تشعر بالاحباط ثم التراخي اجعل من
تقدم منافسك عليك داعم لك بل واجعل منه محفزا لك وإن لم يشعر هو او يقصد ذلك.
ولا تغفل ابدا عن ( لؤم) المنافس حين يلجأ لتضليلك او خداعك ليقفز خطوات واسعة مبتعدا عنك وهو يضحك عليك بينه وبين نفسه في منافسة غير شريفة تعلم من منافسك ابجديات الاصرار والقوة في الانجاز
التكافؤ في الامكانات ليس مبررا ابدا على عدم الدخول في المنافسات
{{ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}}
لا تنظر لنفسك أنك أقل من الآخرين اذ لديك مخزون هائل من القدرات التي يكشفها دخولك في المنافسات الشريفة فالاستسلام يهدم بناء الثقة بالنفس مهما علا وارتفع
واخيرا استعن بالله ولا تعجز
كتبه: أ. جواهر محمد الخثلان