تقع في مأزق أيا كان نوعه تتلفت يمنة ويسرة تبحث عن شخص قاسمك حلم كنت تعيشه بكل ما فيك من شغف للحياة فقد دسست حلمك في ذاكرته وعقله وتنتظر لعله يأتي كزهرة مدت عنقها من الأرض بعد ان لامسها المطر ولكن وقبل أن تنثر عبيرها حولك تستفيق على صدمة تخليه عنك ورحيله عن محيطك !!!!
مؤلم أن تختزل علاقاتك في شخص واحد ممتليء حد الفيضان من الأشخاص والعلاقات مهما تعددت انواعها ومبرراتها فلا يهتم أن تكون معه او يكون دونك ، انت مجرد رقم في هاتفه ليس إلا.
انت تخسر قلبك وتفقد ثقتك بالآخرين وتحكم على نفسك بالضياع حين تسلم زمام قلبك لشخص واحد يتركه في اول اختبار جديّ تتقاذفك رياح التيه فلا تستطيع البقاء وحيدا ولا تستطيع بناء علاقات جديدة فمعالم قلبك شيدت على أساس واحد ثابت وتظن أنه متكأ لك طيلة أيام عمرك وحين يتهاوى تتهاوى معه ….
هؤلاء لا تعنيهم مشاعرك فلا يعرفون من الوفاء الا انه مفردة في كتاب يتداوله البؤساء وكأنما يبحثون عن علاج مستعصي لجراحهم ممن يدعون المثالية
تسول المشاعر فكرة مقيتة وممجوجة وليس هناك من يستحق الا ندرة تشترك معهم بصلة الدم أو صداقة تكاد تتجاوز الأخوة في قوة صدقها وتضحيتها وايثارها فاربأ بنفسك عن تلك العلاقات الطائشة والتي تختزل علاقتها بك فيما تقدمه لهم من تنازلت او صبر او حتى عطاء ممتد لا ينفد ، دعهم يرحلون وعد الى بناء روحك وترميم نفسك وانطلق من جديد فهي أولى بالحب والتضحية ولا تتوانى أبدا في انتقاء صحبة أو علاقة قربى او جيرة ممن لا يتردد في تقديمك على نفسه ، تجده أمامك حين يتخلى عنك الآخرين يمد يده لك ينتشلك لكي لا تغرق يسندك حين تميل بك الأيام وتضيق عليك نفسك ، لا تهدأ نفسه الا وانت ترفل بالعافية يفرح بتقدمك الصفوف في ميادين الخير ، هؤلاء هم من تتجرع الم الفقد حين خسارتك إياهم .
هؤلاء هم الذين خسارتهم لا تعوض
هؤلاء هم من ينبغي عليك عدم التفريط فيهم ولو احاط بك جيش من الناس متسولي المشاعر
هؤلاء هم من نبحث عنهم ولن نتوقف عن البحث حتى نلتقي بهم ولو بعد حين.
كتبه/ أ. جواهر محمد الخثلان