يأتي اليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد من كل عام في اليوم الثاني من شهر ابريل وجاء هذا العام تحت شعار (الانتقال من التوعية إلى التمكين).
وقد خطت والمملكة العربية السعودية خطوات رائدة ومباركة وقياسية في جميع المجالات التنموية، وقد فرضت الدولة وفقها الله وسدد خطاها احترام الإنسان وحقوقه وخصوصاً لذوي الاعاقة منهم ... مستمدة تعاليمها من تعاليم الإسلام، ومن أهم الجوانب التي دعمت حقوقهم الدعم السخي من القيادة الرشيدة حفظها الله لحقوق أبناءنا من ذوي الإعاقة، وما يترجم ذلك هو توقيع المملكة العربية السعودية على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة في العام 2006، ومصادقتها على البروتوكول الاختياري في العام 2008م. كما أن صدور نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة 1445هـ الصادر بالمرسوم ملكي رقم (م/27) وتاريخ 1445/2/11هـ يُعد بمثابة القانون الملزم على كافة الجهات بتنفيذ ما ورد فيه من أنظمة تكفل لهم حقوقهم ومتطلباتهم وتضمن تمكينهم بالمجتمع.
وتضمنت أبواب هذا النظام عدة مواد تضمن تمكين أبناءنا من ذوي الإعاقة في المجتمع حيث شملت الحقوق والخدمات، الدعم الاجتماعي والاقتصادي ، وباب المخالفات والعقوبات ، وفي هذا اليوم أستعرض بعض المجالات التمكينية لذوي اضطراب طيف التوحد والتي بإذن الله يتكاتف المجتمع على تفعيلها من خلال السياسات التمكينية لهم ومنها:
-التمكين في المخيمات الصيفية التي تعد برامجها لتستقبلهم في الاجازات والمواسم.
-التمكين في مراكز التدريب على فن الطهي وبعض المهارات المهنية والحرفية المخصصة لهم.
-التمكين في مواقع المراكز التي تقدم البرامج التأهيلية بنظام اليوم الكامل.
-التمكين في مراكز التدريب على الخوارزميات (الرياضيات الذهنية) ومراكز تعليم اللغةالانجليزية.
-التمكين بالمراكز التي تقدم البرامج التدريبية لصناعة الروبوتات والهندسة والفضاء ونماذج المحاكاة في التدريب على الطيران أو القيادة.
-التمكين في الأندية الرياضية من ملاعب كرة القدم وكرة سلة وتسهيل اجراءات الاشتراك فيها.
-التمكين من مراكز الكاراتيه والجودو التي تقوم بتدريبهم وتأهيلهم التمكين في أماكن السباحة التي يمكن أن يلتحقوا بها.
كلي ثقة بإذن الله أن الأدلة التنفيذية التي ستترجم تنفيذ نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ستزيد من مستوى تمكين ذوي اضطراب طيف التوحد في هذا الوطن الغالي.
د. أروى أخضر
أكاديمية متخصصة في التربية الخاصة
أم لطفل توحد