“أبرز ما تعانيه شركات تنفيذ مشاريع النقل في المملكة والمترو هو عامل الوقت”.. فبحسب فيليب كاسغران نائب رئيس قسم الأنظمة في مناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة “بومباردييه” للنقل، مؤكداً أن المملكة لديها خطط شاملة، ولكن الفترة الزمنية هي أكبر التحديات التي يواجهونها، ضارباً مثلاً بقرار فتح ستة خطوط لمترو الرياض في وقت واحد.
وأوضح أن الشركة تنظر إلى كل مدينة بخطة مختلفة، وتعمل على مرحلة التخطيط في الأنظمة لترى كيف تغير وتطور في سبل النقل من مترو وحافلات وكافة وسائل النقل، وكيف يغادر الشخص من المحطة إلى منزله بصورة سهلة.
فيما لفت بول بيرن الرئيس التنفيذي لطيران ناس إلى أن “اقتصاديات سعر تذكرة الطيران جيدة في المملكة، الأمر الذي يمكن ٤٠٪ من إجمالي سكان المملكة المقدر عددهم بـ ٣٠ مليون نسمة من الاعتماد بشكل كلي على الطائرة في سفرهم، موضحاً أن كثرة المشاريع الانشائية للنقل ستخفف من التوتر، حيث يجب أن نقدم خدمة مربحة وجيدة للناس، وأن ندفع الدولة على تغيير طريقة تفكيرها الاقتصادية”.
جاء هذا خلال إحدى الجلسات التي انعقدت اليوم الثلاثاء ضمن فعاليات منتدى التنافسية الدولي بدورته التاسعة، مضيفاً أن كامل قطاع النقل في سباق مع الزمن، في ضوء تزايد المنافسة في السوق العالمية، بات من المهم بالنسبة للاقتصادات أكثر من أي وقت مضى أن تجد طرق بديلة لاكتساب ميزة تنافسية، وتسهيل تنقل الأفراد والاستثمارات في قطاع النقل، يمكن جني الثمار من حيث النمو الاقتصادي والشركات المنافسة.
وقال الرئيس التنفيذي لطيران ناس أن المملكة تعد أكبر سوق بالنسبة لقطاع النقل والخدمات اللوجستية في المنطقة، حيث تبلغ قيمة هذا القطاع فيها 18 مليار دولار أمريكي، وشهد زيادة سنوية بلغت 20%.
وعن مستقبل سوق النقل في المنطقة، أكد أن منطقة الشرق الأوسط أظهرت نمواً غير متوقع، والسوق في طريقها لترسيخ مكانتها كمركز عالمي في توفير الخدمات اللوجستية خلال السنوات الخمس القادمة، وأَضاف أن سوق الشحن العالمي اكتسب زخماً كبيراً في عام 2014م بفضل ارتفاع مستوى الثقة فيه، وكانت الغالبية العظمى من هذا النمو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط والتي ساهمت بنسبة 46٪ و 29٪ على التوالي.
كما يقدر حجم قطاع النقل البري في السعودية بأكثر من 83 مليار ريال وفقاً لخبراء النقل في المملكة، وهو من أكبر القطاعات الذي تتنافس فيه كبرى شركات النقل بمختلف أحجامها على امتداد مساحة المملكة التي تقدر بـ2.149.690 كلم2، وهو القطاع الذي يشهد نسبة سعودة منخفضة لأسباب عدة.
في السياق ذاته، زاد فيصل بافرط الرئيس التنفيذي لتطوير الاستثمار بالهيئة العامة للاستثمار أن المملكة تعيش فترة فريدة وخاصة في قطاع النقل، مضيفاً “نحاول أن نحول المملكة إلى مكان لوجستي كجسر بين أوربا وآسيا، والدولة تعمل على خطة تحديث كبيرة لخطة النقل، حيث يوجد مشاريع ضخمة وفرص فريدة للسعوديين كي يستفيدوا في بناء الصناعة المحلية، خاصة بعد انطلاق أول قطار في الرياض عام ٢٠١٨م”، مؤكداً أن المملكة تعمل على تنويع اقتصادها وتحريك السلع والنقل.
فيما قالت ماريا دي لو روكيو رويز شافيز وكيلة التنافسية وسياسات الأعمال في وزارة الاقتصاد في جمهورية المكسيك إنه “من المهم أن نطور قدراتنا وتنافسيتنا، ويجب أن نبرز الطرق الأكثر فاعلية التي تعمل ضمن الخطة التنفيذية الوطنية، خاصة وأن هناك استثمار، لكنه محلي، ونحن بحاجة إلى الاستثمارات الجديدة وعلينا الدفع الأكبر للنقل وإيجاد طرق مختلفة للسفر”.