رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان صباح اليوم الأربعاء وبحضور وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى حفل تدشين المشاريع التعليمية بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان.
بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم فكلمة للمدير العام للتعليم بمنطقة جازان الأستاذ عيسى بن أحمد الحكمي أكد فيها إلى أن كل طالب وطالبة ومعلم ومعلمة في تعليم جازان يباهون اليوم ودائما باهتمام حكومتنا الرشيدة بالتعليم وأهله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله-، مبينا إلى أن تعليم جازان يحتفي اليوم بتدشين عدد من المباني التعليمية الحديثة وفق أحدث المواصفات والتجهيزات برعاية أمير التنمية والبناء سمو أمير جازان وبحضور وزير التعليم، موضحا بأن هذه المشاريع الجديدة بتجهيزاتها التعليمية الحديثة ستساهم -بفضل الله- في دفع عجلة التنمية التعليمية في جازان وتمنح الطلاب والطالبات مزيدا من الهمة والنشاط والطموح لتحقيق ما يتطلع إليه الوطن منهم تفوقا وإبداعا وموهبة وتميزا وسط اهتمام وزارة التعليم بهذا الجانب وتعزيزه ودعمه.
وقال: لقد تعلمنا من قيادتنا الحكيمة وولاة أمرنا –حفظهم الله- أن الطموح لا حد له وأن الآمال في وطننا العظيم تتحول إلى واقع نعيشه وتطوير نلمسه وإنجازات نباهي بها ولذلك لم يكن البحر عائقا في جازان عن إيصال التعليم لجزره ولا الجبال مانعة من معانقة سمائها وقممها لمشاريع التعليم العملاقة، وهكذا هي جازان برعاية أميرها وفارس إنجازاتها تواصل عشقها للتنمية والتطوير وتجعل من التعليم طريقها الأول لتحقيق الآمال والطموحات، وأننا ندين في تعليم جازان –بالفضل لله- أولا ثم لأمير التنمية والبناء سمو أمير جازان لرعايته ودعمه لمختلف مناسبات التعليم وبرامجه وحرصه –حفظه الله- على مشاركة أبنائه وبناته الطلاب والطالبات مختلف البرامج والمناسبات التربوية والتعليمية دعما وتشجيعا وحضورا ومباركة.
ثم شاهد الحضور بعد ذلك عرضا مرئيا عن المشاريع التعليمية الحديثة التي دشنها سمو الأمير بحضور وزير التعليم.
بعد ذلك ألقى وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى كلمة قال فيها: إلى أنه يبدأ حديثه بإرسال تحية إجلال وتقدير لأبطالنا الرجال البواسل الذين يذودون عن حمى الدين والوطن على امتداد الشريط الحدودي، شريط العزة والشرف والإباء، هناك حيث لا حبر إلا الدم الطاهر، ولا قرطاس إلا التراب المقدس، حرسكم الله أيها الأبطال وحماكم من شر الأشرار ومكر الأعداء.
مؤكدا إلى أننا نعيش قصة نجاح حقيقية عنوانها “المملكة العربية السعودية” كل فصولها بناء ونماء للمكان والإنسان، خط أول سطورها المؤسس الملك عبد العزيز –رحمه الله- الذي وحد مع التراب القلوب وبنى مع الحجر البشر، ورأى بنور الله مستقبلا مشرقا، فمهد إليه الطريق، وشد المسير، وتبعه أبناؤه الملوك، على العهد والأثر، يبسطون الأمن، وينشرون العدل، ولا تقف عجلة البناء وتستمر رحلة التطور.
مبينا إلى أننا في بلد عرف أن الإنسان هو الاستثمار الناجح، ورأس المال الحقيقي، وهو الرقم الذي يُغير معادلة التنمية والاقتصاد، فلم يدخر في بنائه وتطويره جهدا أو وقتا أو مالا، وأننا نسارع الخطى لتحقيق رؤية المملكة “2030” بوعي وإدراك لكل المتغيرات والتحديات، بروح الشباب وحكمة الكبار.
وقال: أن رعاية سموكم لحفل التدشين شاهد على اهتمامكم بالمشاريع التعليمية التي تساهم في تحقيق البيئة التعليمية المناسبة لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات وبهذه الرعاية والمتابعة تُسرع خطى التنمية للمكان والإنسان في جازان.
مؤكدا إلى أن المباني المدرسية في بلادنا حظيت باهتمام كبير من حيث تحديث تصاميمها وتحسين مرافقها بما يوفر للطالب والطالبة بيئة مميزة تساهم في تمكينهم من تحصيل المعارف واكتساب المهارات وتكوين الشخصية المتكاملة.
وأشار إلى أن أكثر من 185 ألف طالب وطالبة في جازان يستحقون منا مضاعفة الجهد ليحظى جميعهم بمبان مدرسية تليق بانتمائهم لهذا البلد العظيم، فهم يستحقون أن نزف إليهم اليوم 77 مشروعا تعليميا جديدا يستفيد منها حاليا أكثر من 19525 ألف طالب وطالبة بتكلفة مالية تُقدر بـ658.398.985 ريال وساهمت هذه المشاريع الجديدة في الاستغناء عن 54 مبناً مستأجرا تكلف قيمة استئجارها ميزانية الوزارة مبلغ 62.209.76 ريالا سنوياً.
وقال : أن تدشين سمو أمير جازان اليوم هذه المشاريع إنما تحصدون ثمرة من جهدكم ومتابعتكم فأنتم من سهل تخصيص الأراضي لهذه المشاريع، ورعى توقيع عقودها، ووجه كل الجهات بتقديم التسهيلات اللازمة لسرعة إنجازها والاستفادة منها.
وأكد إلى أن هناك مشاريع أخرى يجري تنفيذها حاليا وعددها 82 مشروعا مدرسيا وعند اكتمالها ستصل نسبة المباني الحكومية إلى 89.55% وستنخفض المستأجرة إلى نسبة 10.45%.
وبين إلى أنه فخور وهو يقف اليوم في مكان اختلطت فيه رائحة الحبر برائحة البارود وتمازجت لوحات الإبداع بلوحات الفداء، والكل فخور أنه من جند سلمان في المدرسة أو في الميدان.
وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة جازان وكلاء وزير التعليم وعدد من الجهات الخدمية والأمنية ومحافظي المحافظات بمنطقة جازان نظير تقديمهم التسهيلات والدعم في بناء المشاريع المدرسية الجديدة.
كما تسلم سمو أمير منطقة جازان ووزير التعليم هدية خاصة من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان بمناسبة تدشين المشاريع قدمها لهم المدير العام للتعليم بمنطقة جازان الأستاذ عيسى بن أحمد الحكمي.