الميناء الوحيد الذي لا يزال يربط الارهابي الحوثي والمخلوع صالح بالعالم هو ميناء الحديدة البحري. والناس تتساءل لماذا لم يتم الاستيلاء عليه وتحريره بواسطة قوات التحالف وقوات الشرعية اليمنية، والواقع ان تحرير الحديدة كمدينة وميناء بحري ليست صعبة بل سهلة وممكنة، ولكن هناك مواقف دولية متخاذلة وغموض الى حد الشك، فكلما اقتربت ساعة الحسم في اليمن بأكمله جاءت الأمم المتحدة تتباكى على اليمنيين وما اصابهم من جوع وأمراض، والمقصود هنا الحوثي والمناطق التي يسيطر عليها وهي محدودة ولكنها مهمة، ياتي في مقدمتها العاصمة صنعاء وتعز والحديدة. وحتى المانيا جاءت لتعرض وساطتها لحل سياسي! ولا نعلم أين كانت قبل اقتراب التحالف من تحرير الحديدة! وكأن الهدف هو انقاذ الحوثي وزمرته. الى هنا قد نتفهم المواقف الدولية وتداخل الحروب بالمنطقة وارتباطها ببعضها مما أفسد اي حل سياسي سريع باليمن. لكن البعض قد لايعلم أن ثورة الخميني بعلاقاتها السرية مع دول مؤثرة ومتماهية معها كنظام يقدم نفسه لهم على انه اعلى مرتبة حتى من علمانية الحكم بالدول الغربية، وأنه لا يهتم بأي دين مع ان شعاراته اسلامية لكنها للدعاية فقط، وانه هو الوحيد الذي لم يرسل اليهم ارهابي ايراني واحد (شيعي) ليفجر في دولهم!، والمدهش ان الغرب يتجاهل ان الملالي واذنابهم هم من مكن الدواعش من الموصل ومن شرق سوريا وانهم يستضيفون الارهابيين التابعين لمنظمات الارهاب التي تفجر بشوارع اوروبا، والغرب حقيقة لم ينكرون يوما على ثورة الخميني اي من ارهابها تجاه العرب والمنطقة منذ قيامها، ومن هنا يمكننا معرفة ميوعة الموقف الدولي تجاه ما يجري في اليمن، وهذا في المحصلة يعني استجابتهم للطلبات والأُمنيات الايرانية كلما اقتربت ساعة تحرير ميناء الحديدة وتحرير تعز وصنعاء من الانقلابيين. اما علاقة المانيا بالثورة الارهابية الخمينية فهي جيدة على الدوام وفي الخفاء اكثر نشاطا منها في العلن، ويتحكم فيها مصالح تجارية واقتصادية وشركات تهريب للتقنيات وربما غسيل اموال. صحيح ان ميناء الحديدة تحول الى مزرعة الغام وأن الحديدة بكاملها يوجد بها حوالي 3 مليون نسمة ومساحتها حوالي 14 ألف كليومر مربع وعدد 26 مديرية، ومع ذلك فقوات الشرعية مسنودة بقوات التحالف العربي قادرة على تحريرها في 3 ايام. ان ايران تقف خلف المواقف المشينة للأمم المتحدة تجاه اليمن لأن الحديدة هي الميناء الاخير لتصدير السلاح والامداد الايراني للحوثي. معقول ان ثورة ارهابية جاء بها المجرم الخميني تمكنت من خداع دول الغرب وتقسيم مواقفهم، الاعلام الغربي نفسه يشير الى هذا!.
فعلاً ان منظمة الامم المتحدة لا تستحي والدول الغربية المهيمنة هي من يقف خلف ذلك. جميعهم لا يخجلون وليس للإنسانية في ضمائرهم قيمة.
03/05/2017 5:02 م
ميناء الحديدة واللغز الإيراني
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6344835.htm
التعليقات 2
2 pings
مشاري التركي
03/05/2017 في 5:45 م[3] رابط التعليق
( لا يخجلون وليس للإنسانية في ضمائرهم قيمة )
هذه الحقيقة بأختصار سيدي الكريم
(0)
(0)
محمد الاحمري
03/05/2017 في 9:54 م[3] رابط التعليق
1. الأمم المتحدة ومجلس خآصة هو من يرعى الإرهاب منذ سنين بسبب أن خمس دول تتحكم في العالم كيف يشاءون….امريكا عطلت الكثير من القرارات ضد اسرائيل ، فكم قتل من الفلسطينيين ؟
2. روسيا تنهج نفس المسار الإرهابي بعرقلة القرارات في سوريا..فكم قتل من السوريين ؟
3. الامم المتحدة التي تدعم الفساد كما تفعله في اليمن..المفروض طرد بن عمر وعدم قبوله ابدا.
4. ايران ليست اسلامية بل يهودية وتنفذ مخططات الغرب ضد المسلمين عآمة وضد العرب خآصة.
5. رابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي هي ايضا تائهة…اذا انها لم تكتشف أن ايران لا تطبق شعائر الإسلام ولا تسمح بإقامة المساجد…فكيف تبقيها كدولة مسامة عضو..وهي تعادي المسلمين.
6.اليمنة انفسهم متخاذلين ، وهم رجال لدى كل منهم السلاح ..فأين الشهامة واين الغيرة على ارض اليمن التي تدنسها كلاب ايران؟
7. اين قوات التحالف الجوية والبحرية من منع وصول تهريب الإمدادات الى اليمن سواء عن طريق الجو او البحر.
الهم عجل بفرجك ونصرك
(0)
(0)