تقترب العلاقات السعودية البريطانية من اكمال قرنها الاول . حيث تميزت ومنذ قيامها بالقوة والمتانة لانها بنيت على الصدق والوضوح الهادف لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين ..حيث حرصت قياداة المملكتين على الالتقاء بشكل دوري عبر القمم وعبر زيارة الوزراء والمبعوثين للتباحث في كل مايهم الدولتين في كافة المجالات ، فمن 1979 تاريخ اول زيارة ملكية قامت بها الملكة اليزابت الثانية حتى مارس2018 تاريخ زيارة سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان الى لندن شهدت علاقات البلدين تطورات مهمة جدا اثبتت عبر الاحداث مدى اهميتها وقوتها ورساختها . زيارة الامير محمد وهي تندرج في اطار عقد القمم بين الدولتين تدشن حقبة جديدة في علاقات ثنائية تعمل على تحقيق وتفعيل شراكة قوية تحقق مصالح واسعة النطاق لكل من الرياض ولندن .
كما ان اهمية هذه الزيارة تنبع من انها تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات الوثيقة ذات الاعتماد المتبادل بين هاتين القوتين فالسعودية قائد ورائد العمل الاسلامي والعربي وتملك قيادة الدول الاسلامية بحكم ماتملكه من ميزات اسلامية وسياسية وثروات طبيعية وبريطانيا تقوم بدور الدولة العميقة في الغرب كله وليس في اوربا فقط مما يعني ان التعاون السعودي البريطاني الوثيق سيسهم في تحقيق الاستقرار لمنطقتنا وللعالم ،فكلا الدولتين تقومان بدور محوري في قضايا المنطقة ويملكان حلول كثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك، فهما يتقاسمان هم مكافحة الارهاب ويعملان بشكل وطيد في الحرب على الارهاب من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية وتقديم الدعم المالي والعسكري لكل مجهود اممي لمكافحة التطرف والحرب على الارهاب .
كما ان لندن والرياض يدركان الدور الخطير الذي تلعبه ايران في المنطقة والعالم من خلال دعمها التنظيمات الارهابية وتدخلها السافر و المستمر في الشؤن الداخلية للدول العربية .. كما ان رؤية البلدين متكابقة حيال حل القضية الفلسطينية المبني حل الدولتين.
مؤكد ان المباحثات التي سيجريها سمو ولي العهد مع القيادة البريطانية ستفتح افاق ارحب لمستقبل علاقات البلدين ومنطقتنا العربية ككل.