لكل اﻷحبة هنا هدية تعارف:
اهزوجةٌ في موسمِ العودة للشباب
أعدْتِ لِيَ الشبــــــــــــــــابَ فطارحيني
غراماً عارماً يُثــــــــــــــــــري لُحُوني
وألقيْ صرخةً فـــــــــــي أُذْنِ شعريْ
بعنفٍ ، حرِّضـــــــــــيهِ , وحرِّضيني
أهازيجُ الشـــــبابِ بكِ اســـــــتجدَّتْ
رعـوداً , فاشــــــــربي أعذى المـزونِ
وطــــولي يامــــدلَّــــــلتي , تســـــاميْ
على إنْبا شعـــــــــــــــــورٍ لا يريني :
بأنكِ فتنةٌ طَـــــــــــــــــرأتْ وغابت
بمخْـــدَعِها عقــــــــــــــــودٌ من سنيني
سلِيْ الخمسينَ عنَّــــــــــي أينَ فرَّتْ
سليْ العشريــــــنَ طُغْرىً في جبينيِ !؟
سليْ كَفَيْــــــــــــــــكِ هل مرَّا عليهِ
على خدَّيَّ , واستبــــــــــــــقتْ يَميني
ترودُ مفاتـــــــــــــــــــناً أجْنتْ شبابي
تعالى الله , قال الـــــــــــــله : كُوني
ومِيلي فوق صدري واستريحي
بدفءِ مشاعــــــــري , وجوى حنيني
وهاتِي السمــــــــــعَ إن تشهينَ شعراً
بديعَ السْبـــــــــــكِ , مرغوبَ الرنين
صدى الغَزَلِ المـــــــــــباحِ بهِ جريءٌ
يُورِّدُ خدَّ قاصِـــــــــــــــــــرَةٍ مصونِ1
عليهِ من وضَـــــــــــــــاءتَكِ انسكابٌ
وكُحْلٌ دونما كَـــــــــــــــــــحَلِ العيونِ
فإن أمللت فاستعفي وغني
بلحنِ السَّامـــــــــري , أو هيجنيني :
( عفيفْ الجيـــــبْ ما داسَ الملاما )
وما تهوينَ مــــــــــــــن تلكَ اللحون
دَعينا نَهْتبَـــــــــــــــــــلْ كلَّ الثواني
أطارحكِ الغـــــــــــــــرامَ وطارحيني
دَعينا نثرِ أســــــــــــفارَ الليالي
بأسمارٍمُطَيَّـــــــــــــــبةِ المتُونِ
تدقُّ طبولَ ذي فَــــــــرحٍ وتُقصِيْ
ذوي الأشجانِ عن وادي الشجونِ
الشاعر: ميمون السبيعي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- يورِّد: يجعله بحمرة الورد من الحياء ، إشارة للوصف القرآني( قاصرات الطرف عين )