
برئاسة أمينه العام، أنتقل من شمال الرياض المختصين بمركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب إلى نيامي عاصمة النيجر لعدة أيام، يطلقون خلالها من هناك عدة برامج لمحاربة الإرهاب بدول الساحل بالغرب الإفريقي.. المختلف هنا هو أن التحالف يحارب مفاصل الإرهاب الفكرية والمالية ويسعى إلى توعية المجتمعات المتأثرة بنشاط الإرهابيين.
ونهج التحالف الإسلامي لايشبه بقية التحالفات التي تستخدم فقط القوة العسكرية لضرب مواقع المنظمات الإرهابية التي عادة ماتعيد التموضع والإنتقال السريع لأمكان أخرى والعودة لنفس النشاط بأشكال مختلفة، بينما يسعى هذا التحالف الإسلامي إلى مهاجمة الأفكار المتطرفة للإرهابيين بالفكر الصحيح وفضح حقيقتهم أمام المجتمع الذي تستهدفه هذه المنظمات، وعلى سبيل المثال فإن تنظيم داعش ومنظمة بوكر حرام بالغرب الإفريقي تنتشر على مساحات كبيرة وتنفرد بالسيطرة على أفكار مجتمعات فقيرة ومنعزلة وهنا يتواجد التحالف في توقيت مهم ببرامجه المختلفة وعددها 239 برنامجاً تغطي خمس سنوات بدول الساحل.
اليوم من نيامي على شواطىء نهر النيجر تبدأ فعالية تقنية كبيرة ومهمة بحضور وزير الدفاع بالنيجر وعدة وزراء، وقادة وحدات محاربة الإرهاب، وبإشراف مباشر من الجنرال السعودي محمد سعيد المغيدي الأمين العام للتحالف، حيث يتم تدريب المختصين بالنيجر على تجفيف المصادر المالية للإرهابيين الذين يعتمدون عليها كلياً في تغذية إرهابهم.. ويتم تنفيذ دورات وحلقات نقاش ومحاضرات وورش عمل من خلال علماء وفنيين وخبراء مختصين في هذا الشأن.
نهر النيجر طوله 4183 كيلومتراً ، يخترق الصحارى والهضاب من الشرق بعدة دول إفريقية متجهاً للغرب ليصب أخيراً في المحيط الأطلسي. وعلى طول هذا النهر العظيم يتعرض الإنسان الإفريقي الطيب الصابر لظلم الإرهاب ويتخلى عنه في أحلك الظروف شركاء الأمس الذين كانوا سيتغلون القارة ليأتي التحالف الإسلامي من الرياض ويقف مع أعضاءه وأخوته الأفارقة بمختلف أديانهم وأعراقهم ضد هذا العدو الظلامي بأفكاره وعملياته.. السعودية هي من أنشأ التحالف ودعى له وهي من يستضيفه ويموله بالكامل دفاعاً عن الإنسانية جمعاء ضد التطرف والإرهاب.. عدد أعضاء التحالف 42 دولة عربية وإسلامية وغير ذلك.