[B][FONT=Arial][SIZE=4]
أتكأ ت على عكاز الحظ العاثر وعلى نيّة أمها الجانحة
فرمتها نشوة الذهاب في عذاب العودة
استنجدت بالريح وخذلتها النافذة
قرأت النجوم فغيبها القنوط
كانت ثريا شاميّة الملامح حجازية الطموح
ليست ككل النساء
لأنها امتازت بخصيصتين بيان التاريخ وجغرافيا الجسد
كان لصدرها سطوة الريح
ولمؤخرتها تعاقب البرق والرعد
ولعينيها لحظ يصعب الإبحارفى مضيقه
ولها حضور طاغي وفكر متوقد مشبوب
لو أعملته لكانت ثريا الثريا
جنحت بها نيّة السوء فأنصرف عنها ماتريد
بدأ يخبو وهج النجمة وينضب سحر البيان
أستمر الصمت مطبق والحظ مائل واستمرت النيّة ؛
كان سهيلا يحلم منذ سنين خلت أن يعانق النجمة التي
يراها جهة الشام كل مساء
كانت حكمة اليماني ماثله وحدسه صادق
أرتفع إلى الطموح شامه الحجاز وسلاحه ضوء الفراسة
ومرامه الثريا
سطع ذات ليل فبعث الحياة وأشعل الأمل في فانوس الثريا
لعنت نيّة السوء وصاحب السؤ
فأنساب الفرات لغة والحجاز ثغر
برزت الثريا وعادت الرقاب للالتواء ناحيتها
خطبها سهيل اليماني في السماء وصافحها على الأرض وهمّا
بالرحيل إلى اليمن السعيد وإذا بنيّة السوء تنادى
يا أيها المنكح الثريا سهيلا
لعمرك هذا كيف يجتمعانى
هي شامية إذا ما استقلت
و سهيلا إذا أستقل يماني
الكاتب أ/ محمد المساعد البشري
[/SIZE][/FONT][/B]