في كل صباح، تُشرق بيئة العمل
الصحية كفجر جديد، تملؤها نسمات الإيجابية وروح التعاون.
هي المساحة التي تنمو فيها الأفكار كأزهار الربيع، وتُزهر الجهود تحت سماء من الاحترام المتبادل.
في هذه البيئة، لا تُقاس النجاحات بعدد الإنجازات فقط، بل بروح الألفة التي تربط القلوب، وبالسعادة التي تتسلل إلى النفوس مع كل خطوة تُخطى نحو التقدم.
إنها عالم صغير يشع بالانسجام، ويُلهم الجميع للسعي نحو الأفضل.
بيئة العمل الصحية تعتمد على التعاون، الاحترام المتبادل، وروح الفريق.
لكن أحيانًا، يظهر نوع من الموظفين يسبب اضطرابات ويؤثر سلبًا على هذه البيئة، وهو الموظف الذي يحدث المشاكل، يتطاول، ويستخدم أسلوبًا بذيئًا في التعامل مع زملائه.
هذا السلوك ليس مجرد تحدٍ فردي، بل يمثل خطرًا على الإنتاجية وثقافة العمل.
تصرفاته تُحدث انقسامات بين الزملاء وتخلق أجواء من التوتر.
النزاعات التي يثيرها تستهلك وقتًا وجهدًا كان يمكن استثمارهما في العمل.
أسلوبه البذيء قد يؤدي إلى إحباط الموظفين الآخرين، وربما يسبب لهم ضغوطًا نفسية.
كثيراً من الأحيان نتغاضى لأن هذة الفئة لاتملك المهارات الاجتماعية والذكاء العاطفي.
شعور بالنقص أو رغبة في لفت الانتباه بأي طريقة.
هنا يجب على الإدارة تحديد هذه المشكلة بسرعة واتخاذ خطوات لمعالجتها.
ووضع قواعد واضحةووجود لوائح تحدد السلوكيات المقبولة وغير المقبولة في مكان العمل.
تقديم جلسات تدريبية أو استشارات نفسية لمساعدة الموظف على تغيير سلوكه.
الحزم عند الضرورة إذا لم يتحسن سلوك الموظف بعد التوجيه، يجب اتخاذ إجراءات تأديبية لحماية بيئة العمل.
دور الزملاء هنا يكون بتجنب الانجرار إلى النزاعات أو الرد على الإساءات.
توثيق السلوكيات السلبية وإبلاغ الإدارة عند الضرورة.
دعم زملائهم المتأثرين بالسلوك العدائي.
ختامًا
وجود موظف مثير للمشاكل في بيئة العمل ليس فقط تحديًا للإدارة، بل هو اختبار لثقافة المنظمة ككل والتصدي لهذا السلوك بحزم وحكمة يعزز الأجواء الإيجابية، ويحافظ على تماسك الفريق، ويؤكد أن الاحترام هو الأساس في أي علاقة مهنية.
من اشهر الأبيات التي اشتهر بها البستي( ابو الفتح):
أحسن إلى الناسِ تَستعبد قلوبهم فطالما استعبدَ الإنسان إحسان
وهنا اقول:
ليس كلُّ البشرِ بالإحسانِ نملكهم
بل البعضُ يُغريهِ كبرٌ أو به مرضُ
بقلم/ حصــــة الزهراني
ماجستير في العلاقات العامة والإتصال المؤسسي- وزارة التعليم