ما نعيشه هذه الأيام كأمة عربية مسلمة ، وكسعوديين على وجه الخصوص من دسائس وأعمال خسة ونذالة وتحايل غير مسبوقة ، أمر يجعل الإنسان الفطن في حيرة لا يفقه شيئا على الإطلاق مما يدور حوله ويحاك له وحتى وان فهم فهو محرم عليه دوليا ردة الفعل ؛ لأننا مفعول به ولسنا فاعلين ، يشترك في هذا الخبث والدس بعض الاشقاء و جملة الأصدقاء وكلها أفعال وتصرفات وأقوال تصب في خدمة الأعداء المباشرين وغير المباشرين ممن كنا نضنهم أخوة لغة القرآن ودين ،ـ فإذا هم أعداء أخوّة و أعداء دين و أعداء أمة بالكلية ، لكن حتى الآن لم يستوعب أحد الدرس مما حصل ، وأرجو ألا يكون الاستيعاب لهذه الدسائس والعداءات متأخرا على طريقة "أكلنا يوم أكل الثور الأبيض" فقد حان العمل والموقف بما يليق وتبعات عاصفة الحزم التي منّ الله بإمامها علينا فلله الحمد .
الاشقاء ليس فيهم من يعتمد عليه إلا واحد وهذا الواحد بالرغم من مواقفه الايجابية إلا انه يعتمد علينا وليس نحن الذين نعتمد عليه ولكن لا بأس ، وغير هذا الأخ وجوده عاديا مثل عدمه وإن كان مطلوبا وضروريا كرقم وكمنظومة .
وأخوة اللغة صوتهم مسموع بحكم اللغة العربية لكنه يتأرجح بين المبحوح والخافت والفعل محدود بحكم انعدام الرغبة الصادقة و الأهداف والقوة و أسبابها .
وأخوة الدين مثلما هم خلق الله في أرضه الواسعة انشغلوا عنا بحجة التعبد لله ولم يهتموا بأخوتهم العبّاد السعوديين ولا سألوا عن مكان واتجاه التعبّد المملكة العربية السعودية ، والأخطار المحدقة به والأعداء المتربصين بالعبادة والعباد ومكان المعبود .
ولهذا وبالرغم من إيماني بقدرة المخططين والراسمين للسياسة والقرارات السعودية ، وبالرغم من إيماني ببعد نظرهم وسلامة توجههم وأن خطواتهم التنفيذية على الواقع أكثر استباقية وصحة من المفكرين والمخططين الاستراتيجيين ، وأنهم أكثر وعيا وشمولية وفهما لما يحاك للدين والأمة حتى من أدعياء الفكر والتفكير على المستويين المحلي والعربي باعتبار أن القضية عربية صرفة ـ ذلك أن هؤلاء المفكرين العرب والسعوديين منهم بالذات في واد و الأعداء في واد آخر ، لذلك فهم مثل من يصرخ ليعلن عن ذاته التائهة في منطقة ليس فيها سامع أو كأنه يصرخ لإنقاذ نفسه في المنام من سيء الأحلام ، وكنموذج لما أعنيه هذا هو الدكتور عبدالله الغذامي ينادي عبر مدارات العربية بضرورة التحاور مع إيران وأتباع الديانة الإيرانية من خلال رؤية أحد منظري الشيعة في لبنان ورؤيته الثقافية للالتقاء بين المسلمين .. وهو محمد حسين فضل الله وهذا دليلا على جهل المفكر العربي بدين وثقافة الإيرانيين وأتباعهم من العرب، ولحقت به قطر الدولة في الأسبوع الماضي ـــ هذا إن كان هناك حقا مفكر وفكر ــ ، بما يجري على أرض واقعه من مؤامرات ودسائس وفضل الله من أدواتها ، وأنا هنا وبعد كل ماحدث للدين والأمة أعتقد أن الأمة العربية ليس فيها مفكر على الاطلاق قلبه على أمته ودينها والدليل أن الأحداث كانت اكبر منهم جميعا ولا يستطيع أي أحد منهم أن يقول بثقة أو حتى على استحياء بأنه وبفضل قدرته التفكيرية قد تنبأ بما يحيكه لنا أعداء الدين والأمة من الفرس المجوس ومن غيرهم من النصارى والصهاينة ثم ، وحتى الدكتور عبدالله النفيسي الملقب بالمفكر الإسلامي كان مع المملكة ودول الخليج مثل نباش القبور وهو إخواني الهوى كل ما يقوله عن إيران نوع من التخويف لنا والتعظيم لقدرات إيران ولم يقل ذلك من قبل ، إلا بعد سقوط مرسي وزمرته ، وقد جادلته هو وصف من الشيوعين و البعثيين العرب في جامعة الكويت عام 1402 هـــ.. وعرفت لاحقا كيف غزا صدام الكويت ، نعود للبعبع الورقي أو العدو الغبي إيران فهذا جواد ظريف يرد على سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيح فيقول بكل وقاحة لشبكة (CNN) أن دين إيران غير دين السعودية وقد صدق الكذّاب فيما قال وهو كاذب ، فنحن أهل الإسلام الصحيح السليم وهم أهل الشرك والظلال فلديهم أكثر من كعبة في قم واليمن والعراق والشام و قبور يعظمونها لدرجة يساوون بها مقام الله تعالى علوا كبيرا ويقومون بالتعبد لبعضها وفيها أموات وبعضها ساووها ما ليس فيه أموات ، ولذلك فهم يعبدون مع المعبود شركاء وساء مايفعلون .وهذه الصديقة حبيبتنا العظمى أمريكا وزنيمها أوباما وعلى طريقة المثل المعروف "إذا كنت رايح كثر الفضائح" فبعد انكماشهم عن المنطقة العربية الذي أشرت له هنا منذ مدة هاهم يدخّلون الروس إلى سوريا بأيديهم ثم يتفاوضون معهم بضعف مقصود ويراعون خاطرهم ويتودد مقصود منهم على إدخال سيارة إسعاف لحلب أو قطعة رغيف لحمص دون نتيجة .
هل هناك ماهو أكثر استخفافا بنا وبعقولنا من هذا الغباء الكاوبوي المفتعل وبشكل رسمي وعلني لنا!!!! وللدب الروسي الذي جعل منه الأمريكان جحا جديد في القرن ال 21 لمن لايعرف فإن اصل جحا عربي مسلم حفظ وقال بعض الأحاديث ولكن الاغبياء زادوا على هذه الشخصية بعض التصرفات والسلوكيات المضحكة وحينما أضحى حديث المجالس العامة البسيطة والخاصة الثقافية تلقف الأتراك والإيرانيين الاسم وحاول كل منهم نسبه لنفسه لكن الايرانيين والأتراك كماهم معروفين بالأغبياء نسبوا جحا الكاريكاتيري الأضحوكة لهم و زادو عليه التهكم وهكذا حولنه أمريكا الرئيس بوتن إلى الشخصية التقليدية الهزلية الايرانية جحا ، وجعلوا من الإيرانيين وجمهور المتشيعين من العراق ولبنان و أفغانستان وباكستان والهند حميرا لجحا الجديد الروسي في سوريا ، وبالنسبة لـ للعبة الأمريكية معنا ومع العالم سيكون الحكم النهائي على هزليتها أو جديتها بعد الانتخابات القادمة والتي قد لا تكون فيها هيلاري بأفضل من أوباما كونها مهندسة نفخ البالون الإيراني المخيف .
إن الواقع يقول وعلى آخر الصرعات الأمريكية التي تستهدفنا ككيانات وديانات ـــ قانون العدالة التي أقره الكونجرس وألغاه في آخر لحظة الزنيم أوباما ثم عاد مجلس الشيوخ آخر الأسبوع وفعله رغم فيتو الزنيم ــــ إن بعض الآيات القرآنية تحذرنا وتنهانا عن الأعداء من صفويين ومجوس ونصارى وصهاينة وغيرهم { اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون } الاية 3 من سورة المائدة ومن هذه الآيات أيضا الآيتان 51و59 من المائدة أيضا وغيرها كثير من الآيات .
والقرآن الكريم كله آيات محكمات تحكم علاقتنا بالأعداء والأصدقاء والأخوّة والحياة ولكن من يتّبع ويهتدي للهدي . لابد من التفكير في الاستغناء الرسمي عن أمريكا ، وتكون العلاقة فقط بين الأفراد والشركات حسب مقتضى الحال والحاجة وليس كما هو الحال الآن والاستعانة عن الابتعاث الخارجي بإنشاء جامعه علمية عالمية الكوادر من الشرق والغرب في المملكة ، أو استقطاب كوادر عالمية متميزة لإحدى الجامعات المحلية القائمة يكونوا بديلا للابتعاث وللجامعة المقترح وتوفيرا لمصاريف الابتعاث واستغناء عن الأعداء .
وخلاصة القول الذي أعنيه وهو من حقي أن أقوله كإنسان يبوح بما في نفسه و لا يخفيه وينطق ما على لسانه وما يؤمن به من أفكار للمصلحة العامة على الأقل ، من وجهة نظره وذلك أقل الحقوق الفردية انطلاقا من الأحداث التي نراها ونعيشها يوميا أقول إن حبيبتي أمريكا اللعينة هي أم الكبائر والموبقات السياسية والأخلاقية ذلك أنها اثبتت أنها أكثر عداوة لنا من صنيعتها إيران ، فلنحذرها حيث لم ترد الانسحاب من المنطقة دون تخريب ولم تجد من هو أقرب لنا جغرافيا و أكثر حقدا علينا و أقذر طائفية تخريبا وتدميرا للدين والأمة من إيران ولهذا علينا أن نسارع الخطى وان نستبق أحداث رهيبة تخطط للنيّل منا كأمة سعودية عربية أسلامية سنيه للقضاء على ديننا و إنساننا ومقدساتنا و أرضنا وعرضنا ، وذلك باتخاذ خطوات عربية أو خليجية على الأقل وعند الضرورة سعودية للحد من التجاوزات المجوسية وكحماية لديننا ومقدساتنا وأجيالنا القادمة من خبث وخطر هؤلاء المجوس والنصارى والصهاينة أيضا وذلك بقطع العلاقة مع الدمى الإيرانية في العراق مثلما هو الحال مع معممي قم ودمي دمشق ومع من يقيم علاقة معهم من العرب مع دعم سنة العراق علنيا ، ودعم المعارضة الأهوازية العربية عربستان ودعم المعارضة البلوشية بلوشستان سرا وعلانية لزلزلة وزعزعة الكيان الإيراني الهش حتى تعرف إيران وترضخ للواقع وتخرج من سوريا والعراق ولبنان واليمن والجزر الإماراتية ، وتعلن ذلك رسميا والعاقل يعرف أن أمريكا جمعت كل شياطين الأرض للقضاء على السنة تماما وهي مثل الكلب المسعور و إيران ومن شايعها من العرب والروس والصهاينة هم مخالب و أنياب الكلب المسعور ، وعلينا أن نخطط وننفذ بقوة خلال خمس سنوات ما نعتقد أنه مهما لنكون شيئا مذكورا في عشر سنوات من الآن وإذا لم نفعل مثل هذا الشيء فإننا لن نكون إذا لم نفعل ، ولعل في رؤيتي أو خطتي 2020 و 2030 ما يبعث الأمل بأن نكون شيئا مذكورا وذا قيمة في التاريخ الذي لن يرحمنا إن تجاهلناه وإن كانت هاتين الرؤيتين ليستا رادعتين لأعدائنا ، فهي مجرد تعويضا ماديا لنقص قيمة البترول فقط ولبناء اقتصاد الدولة ،ونحن نريد ما هو أكبر وكفيل بإذن الله لردع الأعداء حتى من التفكير فينا وليس الاعتداء علينا نريد القوة العسكرية وقبلها القوة الإيمانية بالله إسلاما نقيا خالصا اعتقادا وسلوكا وتطبيقا عمليا في حياتنا حتى نفوز ــ بإذن الله ـــ ، لأننا إذا لم نكن أقوياء بالله فإننا سنكون في مهب الريح ، والريح عاصف لا قدر الله ، يجب أن لا نتوكل فقط بل نعقل بقوة ثم نتوكل على الله ..
معنى : كلما ارتفع عندي مؤشر الغضب مما يجري من قوى الممانعة الإسلامية البعثية المجوسية اللادينية بحق الشعب السوري يأتي الإعلامي اللبناني الرائع نديم قطيش فينقلني إلى حالة استرخاء عجيبة واستمتاع بلغته الشعبية المباشرة وإشاراته الدلالية التهكمية بقوى الممانعة المتمتعة بمتعة المقاومة الممتنعة .لله درك أيها الإعلامي المتمكن يا نديم يا قطيش كم أنت رائع .
فاصله : لم يعد بالإمكان وليس أمام أي مسلم سني سوى اللجوء بحق إلى الله والقنوت في السر والعلن على الأعداء وهم كثر طلبا للنجاة والسلامة.
تغريدة : أما أن نكون مسلمين بقوة واعتزاز لنحيا أو نكون مسلمين بضعف فنفنى .
واتس اب : صدق من قال : احذر عدوك مرة وأحذر صديقك ألف مرة .
محمد بن علي آل كدم القحطاني
التعليقات 3
3 pings
محمد الجـــــــابري
03/10/2016 في 8:21 ص[3] رابط التعليق
أشـملت وفصـلت وبالحـقيقه نطـقت ..بينت وفـندت عهـر تلك البنت وكأن تلك الحـبيبه لاراحـت ولا جـت ..
اما نديم قطيش فاق اقرانه.. ذاك العروبي لله در بطن جابه ..احتار فيه الفرس من اسهابه..
من طق باب الناس طقوا بابه.. طال المدى وشرق الخليج يئن مم صابه.. اوغل عدو الله ومكن نابه…
تحيااتي ابا ياسر
(0)
(0)
السقف البعيد
03/10/2016 في 2:43 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله يصل القلم الى دون مستواك ويعجز ويجف ادامك الله ابا ياسر نبراساً نستضيء به رغم تقدمك على معظم كتاب وقراء الصحيفه سناً الا انك تتفوق على الكل بمعلوماتك التاريخيه واستطلاعا تك لكل حديث اخلاصك للقلم سما بك في القمم ،،،،
(0)
(0)
علي بن محمد بن كدم
03/10/2016 في 5:19 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم. .يعطيك العافيه..
(0)
(0)