[CENTER][SIZE=6][COLOR=#FF0800]مليارات في مهب الريح[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
لا علاقة لعنوان المقال بالجون دون «شمعة في مهب الريح» العلاقة الأساسية مرتبطة بأنشودة المطر لبدر شاكر السياب لأن المال العام يعلم السرقة، ورشة مطر تعلم الرقص على صفيح مبلل بالمياه.
بالرجوع للميزانيات المعتمدة في السنوات العشر الماضية سيقف شعر الأصلع من هول الأرقام المصروفة على البنية التحتية، وسيصاب القارئ الكريم بوعكة صحية تربك مفاصله وتلخبط مداركه، لأن الأرقام شيء وواقع السدود الترابية، والطرق المهترئة، والمشاريع الملفقة شيء آخر.. أنشودة المطر « تنشد عن الحال».
جمع تصريحات وزرائنا الكرام على مدى عقد واحد من الزمن يقدم لنا مشهداً سريالياً ينفع للفن التشكيلي -لا تشكي لي ولا أشكي لك- يعني خلوها على الله وابدأوا تجفيف ملابسكم وبشوتكم وبلوا حلوقكم بعد توقف رشات المطر واستعدوا لتصريحات رنانة ووعود عرقوبية -خذ خل-.. مطر…. مطر.
انصح الوزراء الأفاضل التزام الصمت والتوقف عن نزيف التصريحات الرنانة بل والتوقف عن الجولات الميدانية التي تبدأ بالتنويه في كل وسائل الإعلام عن موعد الزيارة ثم التصريحات الرنانة وتنتهي بالمفطحات ومواعيد « قابلني».
أكرر النصيحة للوزراء بتعلم فن الصمت والتواري خلف المكاتب أربع سنوات قابلة للتمديد أوالإحالة «بناء على طلبه» ولا تسألوا لماذا أطالب بمرحلة «الصمت» والتواري فيكفي أن الباحثين عن رغيف خبز والمتضررين من رشات المطر يديرون ظهورهم لمثل هذه التصريحات بل يتهكمون عليها ويتندرون بها…. الله يمهل ولا يهمل.
مليارات في مهب الريح
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/10122.htm