[B][SIZE=4]بروز الأفكار والحركات المضادة تحت مسمى إصلاح الواقع نشاءت من مبدأ "تقيد الجسد لايقيد الفكر", هل تسائلت لماذا تبصر الأخطاء ولاتحدث الأصلاح؟! ..... هب مثلا أن أخلاقك الساميه نهتكـ بإلقاء المخلفات في مكانها المخصص له وتجدكـ تجوب الشوارع حاملاً النفاياتـ لتلقيها في أمكان خصصت لها وبعد عدة جولات تبصر من حواليك يرمونها في الشوارع تجد عقل الباطن ترجم أن حقيقه رميها كما هو الحال لا ضير منه! وهذا هو مبدأ "السلطه العليا" ..... كيف يعمل المبدأ بفرض الرأي! فلو صادفت نزاع وأبصرت بطل المفاوضات يتدخل ويفرض رأيه بقوه مصاحبا لفعله توبيخ وربما تعدى الأمر إلى مد يده على المتنازعين لوجدتهما يتقبلون حقيقه الواقع وكلاهما يتسابق برفع مضلمته أنه أخطأء في حقه وبل من العجيب أنك تجد ما يقوله الطرف المحايد يتفقان عليه! إذا هذا هي "فلسفه الأقناع" ..... فالطبيعه الفطريه للبشريه هي المسالمه, حب السلام وثقافه الأقناع الشخصيه تجدك تستعملها كثيرا في حياتكـ, فلو تناقشت أنت وصاحبكـ على خطأ سبق إرتكابكـ له وتبصر صاحبكـ يقع في نفس مشكلتكـ ثم لم تجد منه تجاوب أدخلتـ طرف ثالث في الحوار فوافقك الرأي تتفاجاء بأن صاحبكـ المنفرد بثقه رأيه يوافق كلاكما الرأي إذا هذي هي "حسن القيادة" بتسخير الأفكار الخاطئه إلى أفكار صحيحة في نفس الإتجاه ..... هل تسائلت في حين لماذا نهت الشريعة الأسلامية من ضرر صحبة السوء؟ فقد نهى الرسول الجبيب من صاحب السوء وكذلك فعل الأطباء بتحذيرهم من مصاحبة المدخنين, لأنك حين ترى خطاء الأصحاب تهاجمه وبقوة ومع مرور الزمن تجدك تمل النقاش ثم ومع الوقت لاتنكر السيئة وبعد ذلك تراها فلاتنكرها وفي تقدم عكسي ملحوظ تستحث الزملاء في الحديث عن سيئتهم المعنية ثم تحصل الكارثة حين تقع في نفس المصيبة بلا وعي حسي إذا هذا هو الوقوع في "إستراتيجيته التفكير البيئ" ..... هل تسائلت يوما لماذا تحولت الدعابات السخيف الساخطة إلى حقائق؟ لو رأيت شخصا ما يشح بماله مع معرفتك المسبقة بإنتماء أصوله لقبيلة ما أو لشعب ما وسبق تبادل " النكت" عن هذة القبيلة بالبخل لإستنتجت أن هذا الأمر ليس مستغرب على هذا الطائفة بينما أنت ربما تفعل نفس فعلته وفي حقيقة الأمر أن له أسباب الخاصه كفقر في المعيشة أو حاجة لهذه المادة وغيرها من الألتزامات والأسباب المتحتمة على هذه الشخصية وفي الحقيقه أنك لو رأيت أحد خلافه يفعل فعلته لغضضت الطرف عنه إذا هذا هو نوع من " التأثير السمعي" ..... ثم لا نغفل التأثير الفعلي المحسوس وسرعة إنتقاله إلى المنتمين للواء المخطئ فمثلا تجد الإبن يقع في خطأ أخيه الكبير أو أبيه أو معلمه ظن منه أن ما يفعل منهم أكبر منه هو الصحيح, ولو باحثت الأمر لوجدته يجهل آثار فعلته تماما, إذاً هذا هو "لواء الأنقياد لأصحاب المكانه" ..... نتطرق للإعلام وتأثيره في سلوكنا, هل تسائلت لماذا حين يعرض مسلسل ما كطاش ما طاش قضية بإسلوب ساخط لم يألفها الجمهور لخروجها عن المألوف تكون ردة الفعل ضحك متبادل من قبل المشاهدين وبعد عدة أيام تجد من يطالب بتطبيق رأي هذا المسلسل؟ لأن عدة اللقطات أيقضت ذئاب الهوى من سباتها الرقيق لتناضل من أجل قضاياها المزعومه , وكذا حين ترا أبنائنا وبناتنا يقلدون شخصية إعلامية مشهوره في اللباس أو في الحركات أو طريقة الكلام إذا هذا هو تأثير " الأعلام المري"
غيرها كثير وكثير مما رأينها أو سمعنها أو وجدنا على هذة العادات وترانا نفعلها بدون إستنكار للضمير مجرد أنننا رأينها وشاهدناه ولم نكن نحاول مقاومه طوفان الأنقياد لهذة الأخطاء
سمعت أحد كبار السن يقول " تزول الجبال ما زالت الطباع" وهي بلا شك مقولة عارية الصحة ... فالطباع بالتطبع ... والأخلاق الحسنة المجبول عليها الأنسان يجب المحافظة عليها وخلافها يطورها الإنسان ويحولها من سيئات إلى حسنات فالأخلاق بالتخلق... ففي حديث الحبيب يقول ((إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا (( ويقول أيضا حين سئل من احب عباد الله إلى الله تعالى؟ (( قال : خلق حسن ((نحسن أخلاقنا تحت شعار حبيبنا ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)).
فهذة دعوة صريحة مني لكل من يقرأ مقالي هذه إلى التجرد من الواقع وتصنع المثاليات المزعومه بقيادة فكرة إلى الأفضل وان لا يقتل مواهبه الفطريه على أمواج التحطم فكل منا له موهبة بارز فيها يلزمه البحث عنها في قرارة نفسه وتكرار البحث إلى حين إكتشافها. ولا يفكر كما هو مقرر له! وكما أسلفت بالعنوان عليه هندسة فكرة إلى الأفضل.
بقلم/عيسى الحسن
[/SIZE][/B]
التعليقات 2
2 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
12/10/2010 في 8:53 ص[3] رابط التعليق
لقد كتبت فاجدت وبالفعل لكل انسان افكاره ومواهبه الخاصة به وما عليه سوى تنميتها والاستفادة من كل ماهو جديد يخدم هذه الفكره دون الانقياد خلف الا خرين اورفض فكر الاخرين الذي يمكن الاستفاده منه
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
06/11/2010 في 8:43 م[3] رابط التعليق
[B] لله درك ما أجمل فكر وأحسن نطقك وسلاسه فكرك قلت فأبدعت ووصفت فأجدت
بالله قولك هذا سال من عسل ام قد سكبت على افواهنا العسل[/B]