[B][JUSTIFY]يقدم لنا الحجاج الواقفون اليوم بصعيد وجبل عرفة الوجه الحقيقي للإسلام كمنهج حياة بعد أن أضعنا الطرق المؤدية إليه بسبب السياسة وبسبب خفافيش الظلام وبسبب ضيق الوعاء العقلي.
المشهد اليوم الذي يتابعه العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها محرك وجداني قد يدفعنا إلى جادة صواب ديننا الحنيف وترك «اللعبة السياسية» لأهلها ويحرضنا على التفكير في حدود الأمن والاستقرار والعلم والتطور والنماء دون البحث عن «ربيع وخريف» الموت والقتل والسلب والنهب، ودون التعبئة الضدية التي تورث الحقد والكراهية وتنشر الفوضى والضياع.
سيقف الحجاج الصادقون اليوم وتفكيرهم في الدعاء والتقرب لرب العزة والجلال، فيما شريحة أخرى تفكر في رموز الضلال والسياسة وكأن منفذ الوصول للجنة يمر عبر «الفكر الثوري» الحاقد وكأن شعوبنا الإسلامية في حاجة للكراهية فقط.
أما نحن كبلد يسعد ويشرف بخدمة ضيوف الرحمن فغاية آمالنا هو نجاح موسم الحج وعودة ضيوف الرحمن إلى ديارهم سالمين غانمين، وهذا هو الفارق بيننا وبين من يسوق للكراهية والوهم والتنافر والتناحر وسيعطينا الله «على قد نياتنا، وعلى قد مساعينا الخيرة» التي توارثتها قيادات هذه البلاد ويشاركهم في هذا الهم كل المواطنين والمقيمين على تراب هذه الأرض المباركة.
أصحاب القلوب البيضاء العامرة بالإيمان ستدعون اليوم لبلادنا وعموم العالم الإسلامي بالأمن والاستقرار والثبات على الدين القويم، أما أصحاب الشعارات والمراوغات فسينشغلون بحفر المكائد ومن حفر حفرة وقع فيها وسيرد الله كيدهم في نحورهم إن شاء الله تعالى.. هنيئاً لضيوف الرحمن وقوفهم اليوم وشكراً لكل من ساهم في توفير الراحة لهم ونسأل الله لهم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً.
[/JUSTIFY][/B]
المسلمون اليوم


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/11622.htm