[JUSTIFY][B][SIZE=5]
لا أعمم سقوط الإعلام السعودي في وحل التيار المضاد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل سافر، بقدر ما نؤكد سقوط الأغلبية في هذا "الوحل" وبالتالي انتصار الهيئة على هذا الإعلام بالضربة القاضية.
أفهم ويفهم معي كثيرون انتقاد أي شخص من منسوبي الهيئة في حال تقصيره أو خروجه عن النص مثله مثل أي موظف في أي قطاع آخر، وأفهم تحويل "حبة" هفوات منسوبي الهيئة إلى "قبة" في مفهوم الإعلام التسويقي حتى وإن أتى مبالغا فيه، لكن لماذا يغيب هذا الإعلام عن الجوانب الإيجابية لمنسوبي الهيئة بكل فروعها؟ ولماذا لا يعترف الإعلام ذاته بسقطاته كما هو يجلد الآخر بسياط نقده مع كل هفوة؟
قال بعض الإعلام ضد الهيئة "ما لم يقله مالك في الخمر"، وحملوا موظفي الهيئة كامل المسؤولية في حوادث وقضايا، ونصبوا المحاكم الفورية وحكموا مسبقا على منسوبي الهيئة، وعندما تأخذ العدالة مجراها وتتضح الصورة وتثبت براءة منسوبي الهيئة، يدير هذا الإعلام ظهره متجاهلا نهاية القضايا مكتفيا بصب الزيت على نار البداية فقط.
يستطيع الإعلام كسب أكبر مساحة ممكنة إذا مارس النقد بموضوعية ومارس الإنصاف بنزاهة وأمانة، فهل الإعلام المتورط في المتناقضات يدار من ثلة لها قناعاتها ومساراتها؟ وهل الشد والحط يخضع للمزاج وللقناعات المسبقة وفق هبوب كركتر الثوب واللحية؟
الرئيس العام الدكتور عبداللطيف آل الشيخ كشف العيوب والثقوب داخل المنظومة وبدأ يعالجها بقوة القرار، ومنسوبو الهيئة يؤدون أعمالا جليلة لا تخلو من تشويهات بعض من يقومون بأدوار عنترية غير مطلوبة منهم، أما الإعلام الخارج عن النص فقد استمر في غيه السرمدي وقد تستيقظ بعض هذه النماذج متأخرة!
[/SIZE][/B][/JUSTIFY]